تنظيمات الشمال تندمج بلا “أكبرها”
أعلنت عدة تنظيمات متشددة مقاتلة في الشمال، يوم الأربعاء 28 كانون الأول، مبادرة نحو الاندماج في تنظيم واحد، وكان اللافت خلو القائمة من أكبر ثلاث تنظيمات مقاتلة هي “جبهة النصرة” و حركة “أحرار الشام الاسلامية” و حركة “نور الدين الزنكي”.
ووقع على المبادرة كل من التنظيمات التالية “جيش الإسلام”، و “جبهة أهل الشام”، و “لواء شهداء الإسلام”، و “لواء الفرقان”، و”صقور الشام””، و”الجبهة الشامية”، و “الفوج الأول”، و”فيلق الشام”، و”فرقة الصفوة”، و”أحرار الشرقية”.
وكشفت التنظيمات العشر الموقعة في بيان لها أن هذه المبادرة هي لـ “جمع الكلمة وتقريب وجهات النظر بين التشكيلات العسكرية والهيئات السياسية والشرعية والمدنية”، وتهدف بحسب البيان إلى “الوصول إلى تكتل قوي يحقق تطلعات أبناء الشعب السوري، للاستمرار والعمل على تحقيق أهداف الثورة المباركة”.
واللافت في المبادرة هو خلوها من مشاركة أكبر ثلاثة تنظيمات، “جبهة النصرة” أو ما يعرف حاليا باسم “جبهة فتح الشام”، وحركة “أحرار الشام الاسلامية”، وحركة “نزر الدين الزنكي”، ما من شأنه أن يطرح تساؤلات عدة عن ردود فعل التنظيمات الثلاثة على الكيان الجديد.
وقال أحد أعضاء التنظيمات الموقعة، “جبهة أهل الشام”، أن الاندماج “حقيقي”، مبينا بحسب صحيفة معارضة، أن التشكيل الجديدلا اسم له حاليًا، وسيشمل الفعاليات الثورية والمؤسسات الحكومية، والمجالس الشرعية،وليس حكرًا على العسكر فقط.
وأشار عضو قيادة “الجبهة أهل الشام” إلى أن المفاوضات مع “جبهة فتح الشام” لم تنته بعد، مضيفا “ولكن شعرنا بأن التأخير في الإعلان عن التشكيل ليس من صالحنا فأطلقنا المبادرة في هذه المرحلة”، داعيا الفصائل للالتحاق بالكيان قبل الإعلان عنه، مؤكدًا أن “الباب مفتوح” أمام باقي الفصائل.
يذكر أن تقارير اعلامية عدة كانت أشارت إلى اجتماعات مكثفة لـ “النصرة” و “أحرار الشام” و “الزنكي” للتوحد في جسم واحد في الشمال، قال بعضها أن الجولاني نفسه حضر إحداها في ادلب، فإذا حصل هكذا اندماج ما هو مصير الفصائل العشر ومبادرتها؟.