علماء يزرعون جينات بشرية في أمخاخ القرود
نجحت تجربة العلماء في زرع جينات بشرية في أمخاخ القرود، من أجل تكبيرها وجعلها قادرة على أداء مهامها بصورة أفضل.
وبحسب الصحف، قال العلماء إنهم تمكنوا من إدخال جينات إلى أمخاخ عدد من القرود لتكبير حجمها وزيادة تلافيفها المسؤولة عن الذكاء.
وطور الباحثون 7 أجنة قرود داخل الرحم، خرجت إلى النور بعد حمل استمر 102 يوما عن طريق عملية قيصرية.
وقال المؤلف الرئيسي في الدراسة مايكل هايد “وجدنا بالفعل أن القشرة المخية الحديثة تضخمت داخل أدمغة القردة”.
وأضاف هايد، أن فريقه لاحظ وجود أعداد متزايدة من الخلايا العصبية في الطبقة العليا من المخ، التي يزداد حجمها لدى الرئيسيات بما فيها الثدييات.
ووجد الباحثون أن الجين الذي يحمل اسم “ARHGAP11B”، أدى إلى ظهور قشرة داخلية في رأس جنين قرد من فصيلة “القشة المألوفة” أو “قردة الخصلتين البيضاوين” التي تعيش في أميركا الجنوبية.
وتشارك هذه القشرة في التفكير والتواصل والعديد من المهام الحيوية الأخرى فيما تسبب هذا الجين في تحفيز الخلايا الجذعية الدماغية للقرود إلى درجة إنتاج المزيد من هذه الخلايا، وبالتالي تكبير حجم المخ.
يشار إلى أن القشرة المخية الحديثة للإنسان أكبر بثلاث مرات من تلك الموجودة في أقرب حيوان بالنسبة لنا، وهو الشمبانزي.
يذكر أنه وبعد مرور 50 يوما على ميلاد القردة، أظهرت الفحوص التي أجراها العلماء تجعداً في الأدمغة مما يظهر نجاح التجربة، رغم أن ذلك يتناقض مع الصورة الطبيعية لأدمغة القرود.
تلفزيون الخبر