العناوين الرئيسيةمن كل شارع

600 نسمة في “السكبية” بريف بانياس “عطشى”.. ومياه طرطوس: “هناك أولويات وننتظر الاعتمادات” 

اشتكى عدد من أهالي مزرعة “السكبية” والتابعة إدارياً لقرية تعنيتا بريف بانياس عبر تلفزيون الخبر، معاناتهم جراء عدم تخديم المنطقة بمياه الشرب، إضافةً إلى عدم مقدرتهم على تحمّل عناء شراء المياه عبر الصهاريج في ظل هذه الظروف المعيشيّة القاسية الحالية.

وقال أحد الأهالي لتلفزيون الخبر: “تجمّع السكبية و الضهيرة يشمل حوالي 150 منزلا، بإجمالي سكان 600 نسمة، والمنطقة غير مخدمة بمياه الشرب، ولم يعد باستطاعتنا تحمّل تكاليف شراء المياه عبر الصهاريج”.

وأضاف: “استغلال غير منطقي من أصحاب الصهاريج، بدي أسبوعياً صهريج 15 برميل بسعر 30 ألف ل.س، وراتبي كلّو على بعضو 75 ألف ليرة..” متسائلاً: “أنا كيف بدي عيش؟”.

وأردف: “دائماً هناك دراسات ووعود ومنذ سنوات، مرات بيعطونا أمل، ومرات بيكون الرد ما في خطة، وحتّى اليوم لم يستجد أي أمر على هذه المعضلة.. ما بيكفي ما عنّا مدرسة ولا حتّى فرن؟!”.

بدوره، مدير وحدة مياه بانياس، المهندس شادي حمّود، قال في رده عبر تلفزيون الخبر: “بالفعل هناك معاناة، وهذه المنطقة غير مخدمة بمياه الشرب، نحن بصورة الموضوع، والدراسات حول آلية تخديمها أنجزت، ولكننا بانتظار رصد الميزانيّة”.

وتابع: “المشروع مكلف للغاية، قد تصل تكلفته لمليارات الليرات، وتنفيذه من المفترض أن يتم على مراحل، المرحلة الأولى تمّ إعلانها، ولكنها فشلت للأسف”.

وأشار حمّود: “التخديم سيكون عن طريق الضخ من قرية البيضا، ونقوم بشكل دائم بتعديل الدراسة تبعاً لأسعار التكلفة الجديدة، وفوارق أسعار التجهيزات”.

بدوره معاون مدير عام مؤسسة مياه طرطوس، المهندس أحمد حسامو قال لتلفزيون الخبر: “المنطقة لا يمكن تخديمها إلّا من خلال مشروع تطوير البيضا، والذي انطلقت به المؤسسة، وتمّ إنجاز دراسة المرحلة الأولى بشكل كامل، والتي تبلغ تكلفة تنفيذها مليار ونصف ليرة”.

وحول إمكانيّة التخديم عن طريق حفر بئر للتخفيف من معاناة السكان، قال: “المشكلة أن السكبية لا يوجد بها نقاط أمل مائي، بسبب جيولوجية الأرض، وطبيعتها الفالقيّة، فموضوع حفر بئر أمر غير مجدي”.

وتابع: “المشكلة تكمن في الاعتمادات، تكلفة تنفيذ المرحلة الأولى فقط مليار ونصف ليرة، ونحن قيمة خطتنا للعام القادم تبلغ مليارين وستمئة ألف ليرة كاملةً، ولا شك أن هناك أولويّات، ولا اعتمادات كافية في ظل هذا الارتفاع الهائل للأسعار”.

وحسب حسامو: “مزرعة السكبية هي من المناطق القليلة غير المخدمة بمياه الشرب في المحافظة، والتي وصلت نسبة تخديم مياه الشرب فيها إلى 99% “.

تجدر الإشارة إلى أنّ مزرعتي السكبية والضهيرة تفتقران إلى أدنى مقومات الحياة، فالموضوع لم يقتصر على مياه الشرب فحسب، والأهالي يقطعون كيلومترات طويلة للحصول على مخصصاتهم من الخبز، وعلى حقهم في التعليم.

شعبان شاميه – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى