العناوين الرئيسيةفلاش

صيادون يكشفون لتلفزيون الخبر المزيد من أضرار سمكة البالون

أصبح خبر تسمم عائلة بسبب تناولها سمكة البالون أمراً متوقعاً، ولاسيما أن السمكة التي تصل درجة سميتها إلى أكثر بمئات المرات من سم السيانيد القاتل تتسبب بموت المئات حول العالم سنويّا.

ولكن الضرر الذي تسببه هذه السمكة لا يقتصر فقط على السم، فسم التترودوتوكسين، بالنسبة للصيادين يعد هيّناً أمام التخريب الذي تلحقه هذه السمكة بشباكهم وصناراتهم، وأسنانها القوية الفتاكة القادرة على قطع العلب المعدنية تمكّنها من تقطيع وسائل الصيد التي تعلق بها.

مجموعة من الصيادين تحدثوا لتلفزيون الخبر عن معاناتهم مع آثار هذه السمكة على عملهم والأضرار التي تسببها لهم.

اعتاد الشاب مجد عمران الذهاب للصيد في منطقة وادي قنديل خلال فترة الصيف عبر “بسكليت البحر” أو “البيدلو” ويقول لتلفزيون الخبر ” أستخدم الصنارة على مسافة 100 متر عن الشاطئ، حيث اصطياد السمك من نوع “الفيران”.

“ولكن ومنذ أربع سنوات وإلى اليوم قلّت أعداد أسماك الفيران المتواجدة هناك ليتفاجأ الصيادون بأسراب من سمكة البالون السامة” بحسب وصف عمران.

ويتابع مجد كلامه عن أنواع سمكة البالون المنتشرة هناك ويقول “الأكثر شهرة هو البالون ذو اللون المموه الأخضر وهي ذات سمّيّة عالية، بينما النوع الأزرق منها ليس ساماً إطلاقاً”.

حاول الصيادون كمجد تلافي مشكلة قطع الصنارات وذلك باستخدام خيطان الحرير، ولكن السمكة تمكنت من قطعها، ليستخدموا لاحقا الخيطان “المجنتلة، والتي تعلق بها هذه السمكة، ولكن لا يستطيع الصيادون الاستفادة منها فيعيدونا إلى البحر أو يتخلصوا منها.

ويواجه “ماريو جبور” نفس المشكلة أثناء ممارسته لهواية الصيد، فالشاب الذي يذهب رفقة أصدقائه برحلة بحرية أسبوعية انطلاقاً من المينا اليوغسلافية في مدينة اللاذقية لصيد أسماك معينة كالسلطان إبراهيم والغسانيات والجربيدة، أصبح يعاني مثل أي صياد من سمكة المنفاخ.

يقول ماريو إن “سمكة المنفاخ كانت تتواجد في السابق ولكن بأعداد قليلة جدا، ولم تكن تشكل هذا الازعاج، بينما الآن أصبح الوضع غير محمول، فالأذى الذي تلحقه سمكة البالون بالصنانير لا يمكن احتماله”.

ويبين ماريو أنه يحتاج في بعض رحلات الصيد لتبديل أكثر من15 صنارة بسبب قطعها من قبل سمكة المنفاخ (البالون).

بينما أعرب أبو خالد وهو صياد في منطقة الكورنيش الجنوبي عن استيائه بما يخص هذه السمكة التي تقوم بقضم الشبكة التي يستخدمها أثناء الصيد.

وألقى أبو خالد اللوم على الهيئة العامة للثروة السمكية متهما إياها بـ “استحضار أفراخ هذه السمكة وزرعها في شواطئنا اعتقاداً منهم بفائدتها وعدم سميتها، بسبب التنوع الكبير بانواع البالون” حسب قوله.

من جهته أكد مدير الهيئة العامة للأسماك عبد اللطيف علي لتلفزيون الخبر أن “الهيئة لم تقم بأي عملية زرع لسمكة البالون أو أي نوع من الأسماك على شواطئ اللاذقية أو طرطوس، وأنه اذا تمت عمليات الزرع فإنها تتم في أحواض خاصة على اليابسة”.

وأشار مدير الهيئة إلى أن “ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الملوحة في البحر المتوسط، إضافة الى فتح قناة السويس أدى إلى هجرة هذا النوع من الأسماك من المحيط الهندي الى المتوسط عبر البحر الأحمر عبر القناة”.

وعن كيفية التخلص من هذه السمكة أكد علي لتلفزيون الخبر أن “استعمال المبيدات للقضاء على سمكة البالون أمر مستحيل لأن استخدامها سيؤدي الى موت العديد من الأسماك من مختلف الأنواع ومن الممكن أن يؤدي استخدام المبيدات إلى القضاء على الحياة على شواطئنا”.

ونوّه عبد اللطيف إلى أن “الآلية الصحية للتخلص من سمكة البالون يتم بواسطة الصيادين الواجب عليهم عدم إعادة أسماك البالون إلى المياه بعد اصطيادها، بل يجب نقلها إلى الشواطئ والتخلص منها هناك وإتلافها، وعدم تركها على الشاطئ بدون إتلاف”.

وعن خطة الهيئة للتوعية أضاف مدير هيئة الأسماك أن “هناك بروشورات موزعة في أغلب أسواق الأسماك وفي موانئ الصيد للتنبيه على مدى خطورة هذه السمكة وسميّتها القاتلة”.

يشار إلى أن الزبائن يتشجعون لشراء سمكة البالون نظرا لرخص ثمنها، وقيام بعض الباعة بعرضها على شكل شرائح “فيليه” لإخفاء هويتها وتسهيل بيعها.

لؤي سليمة – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى