محليات

وفاة شخص وإصابة اثنين نتيجة انهيار جزء من جامع قديم بحي الجديدة في حلب

توفي مساء الثلاثاء شخص وأصيب اثنان آخران نتيجة وقوع انهيار في جامع “القدومي” بساحة التنانير في حي الجديدة بمنطقة حلب القديمة.

وأوضح مدير المدينة القديمة في حلب أحمد الشهابي لتلفزيون الخبر أن “سبب الانهيار وجود تصدع في حائط مشترك مع منزل قديم خلف الجامع، أي أن الحائط يفصل بين الجامع والمنزل”.

وبين الشهابي أن “التصدع أدى لانهيار الحائط مساء الثلاثاء بشكل مفاجئ، ومنه انهيار جزء من الجامع”.

وأشار الشهابي إلى أن “ثلاثة أشخاص كانوا موجودين في الجامع لحظة الانهيار، وعلقوا تحت الأنقاض، ليتم سحبهم جميعاً فور وصول عناصر الإنقاذ، إلا أن واحداً منهم كان فارق الحياة، والاثنين الآخرين تعرضا لإصابات”.

ونوه الشهابي إلى أن “لجنة السلامة العامة وورش مؤسسة الإسكان العسكري تقوم حالياً بتدعيم أجزاء من الجامع منعاً لانهياره بشكل كامل، حيث اكتشفت تشققات في بعض مواضعه”.

ويعتبر حي الجديدة في حلب واحداً من أقدم وأهم أحياء حلب القديمة المشهور بحاراته ومنازله القديمة الأثرية، وكان تعرض لحجم كبير من الأضرار نتيجة القذائف والتفجيرات التي قام بها المسلحون المتشددون حينها، ضمن اعتداءات متعمدة طالت المعالم التراثية والحضارية لمدينة حلب القديمة ككل.

وتعرضت أحياء حلب القديمة لحجم كبير من الدمار بسبب الحرب، وبعد مضي أكثر من سنتين على تحرير المدينة بشكل كامل، مازالت تلك الأحياء دون خطة واضحة المعالم حول إعادة ترميمها.

وكان نشر تلفزيون الخبر مؤخراً تقريراً حول “ظهور تصدع على طول حائط جامع آخر في حي الجديدة، وهو جامع الجديدة القديم، بالإضافة لتشققات في القوس الحجري للبناء الواقع أمامه، الأمر الذي يخوف الأهالي من احتمالية انهياره”.

وقامت ورشات مديرية المدينة القديمة حينها بإنزال القوس الحجري، موضحة أنها “تعمل على تدعيم الحائط المتصدع، بعد الكشف عليه من قبل لجنة السلامة العامة والتواصل مع ورشات مؤسسة الإسكان العسكري”.

ولا تقتصر الانهيارات على أحياء حلب القديمة فقط، بل شهدت الأحياء المحررة الواقعة بالجهة الشرقية منها أيضاً عدة انهيارات، أدت لوقوع ضحايا ومصابين.

وبلغ عدد ضحايا انهيارات الأبنية السكنية المتضررة في حلب 23 شخصاً، خلال السنة الحالية وآخر السنة الماضية، علماً أن أكثر الانهيارات حصلت في حي الفردوس، أما أشدها ما حصل بحي السكري عبر انهيار مبنى كامل بسكانه، أسفر عن وفاة 11 شخصاً.

ولم يكن من مجلس محافظة حلب حينها إلا أن دعا لاجتماع طارئ شكل فيه 15 لجنة من أجل حل مشكلة الانهيارات، قسمت تلك اللجان باختصاصات مختلفة، علماً أن معظم مناطق حلب المحررة ذات الأبنية المتضررة ما زالت على حالها حتى الآن.

وفا أميري – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى