ميداني

“هيئة تحرير الشام و”جبهة تحرير سوريا” يواصلان الاقتتال .. و”التركستاني” يدخل على الخط

تتواصل الاشتباكات العنيفة بين تنظيمي “هيئة تحرير الشام”، التي تشكل “جبهة النصرة” عمادها، و”جبهة تحرير سوريا”، المشكَّلة حديثاً، في أرياف حلب وإدلب، والتي شهدت أيضاً دخول “الحزب الإسلامي التركستاني” على الخط.

ورد تنظيم “جبهة تحرير سوريا” على أخبار وردت عن مشاركة “الحزب الإسلامي التركستاني” في المواجهات إلى جانب “هيئة تحرير الشام” ضدها.

ونشرت “الجبهة”، المشكلة حديثاً من اندماج “حركة أحرار الشام” و”حركة نور الدين الزنكي”، بياناً قالت فيه “قرأنا بيان إخواننا في الحزب التركستاني والذي ينفي مشاركتهم في المعارك الدائرة بين أهل الشام”، بحسب البيان.

وكان التنظيم الذي ينحدر عناصره من منطقة القوقاز، هدد بالدخول على خط المواجهات إلى جانب “هيئة تحرير الشام”، ضد “جبهة تحرير سوريا” في إدلب.

وقال التنظيم المتشدد في بيان له إن “أي توسيع للهجوم على “الهيئة” لن يقف أمامه مكتوفي الأيدي، ولن نسمح بضياع المكاسب التي حققها الجهاد المبارك على أرض الشام بعد كل هذه التضحيات”، بحسب تعبيره.

وبحسب بيان التركستان، فإنه “اضطر للرد على مصدر النيران، كما استهدفت سيارة لنا في طريقها لتبديل الرباط، ما أدى إلى منعنا من ذلك على جبهة أبو الظهور، ولم ننج من قبل حملة الاغتيالات والاستهدافات الأمنية التي طالت قادات المجاهدين وكوادرهم”.

فيما أكدت “تحرير سوريا” أن “مجموعات غير قليلة من المنتسبين للحزب التركستاني شاركت في الاشتباكات مع تنظيم “هيئة تحرير الشام” يوم الخميس في منطقة كفرشلايا مصحوبين بالدبابات والسلاح الثقيل”.

وأضاف بيان “تحرير الشام” أنه “لم يبين الأخوة الجهة التي اعتدت عليهم ونحن ننفي قطعاً حصول الأمر من طرفنا قصداً، ونطالب قيادة الحزب بجلسة عاجلة لمراجعة ما جرى بيننا وبينهم وعدم تكراره، وجاهزون للنزول لشرع الله في كل ما جرى”.

ووصفت “الجبهة تحرير سوريا” بيان “التركستاني” بأنه “غير منصف”، معتبرة أنه “تبنى رواية “تحرير الشام”، التي تقول إن “تحرير سوريا” بدأت هجوماً ضدها”.

ويعتبر “الحزب الإسلامي التركستاني” من التنظيمات الإسلامية الجهادية الأكثر تشدداً التي تقاتل ضد الدولة السورية، وعرف عنه قربه العقائدي من “جبهة النصرة” و”جند الأقصى” المنحل.

إلى ذلك، تستمر المواجهات بين الأطراف، وبينما أعلنت “تحرير سوريا” السيطرة على كامل كفرناها غرب حلب، فيما نفت “تحرير الشام” ذلك، مؤكدة أنها أخرجت “الزنكي”، التي استهدفت قرية تقاد بقذائفها، من بلدة بسرطون في المنطقة.

تلف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى