محليات

هل يكون سمك “السلمون” سبباً في عودة انتشار كورونا في الصين؟

شهدت العاصمة الصينية بكين، الأسبوع الماضي، ارتفاعا في حالات الإصابة بفيروس كورونا، وجميعها تقريباً مرتبطة بسوق ضخم لبيع المواد الغذائية بالجملة.

وذكر موقع”bbc” نقلاً عن مواقع إعلام صينية إن الفيروس اكتشف على الألواح المستخدمة في تقطيع سمك السلمون المستورد في سوق شينفادي، مما أثار مخاوف في أنحاء البلاد

وقال متحدث باسم لجنة الصحة البلدية في بكين إن “نحو 40 عينة من السوق أظهرت نتائج إيجابية للفيروس، بعضها لم تكن من الألواح المستخدمة في تقطيع السلمون”.

وسارعت محلات البقالة والمطاعم في جميع أنحاء بكين إلى سحب سمك السلمون من رفوفها، وتوقفت الواردات من أوروبا.

وأثبتت الاختبارات الأربعاء أن رجلا يبلغ من العمر 22 عاما، ويُعرف أنه كان ينظف المأكولات البحرية المجمدة من حين لآخر، أصيب بالفيروس في “تيانجين”، بالقرب من بكين.

لكن مركز مكافحة الأمراض في الصين أعلن أنه من غير المحتمل أن يحمل سمك السلمون الفيروس.

وقال نائب مدير مركز الاستجابة للطوارئ بمركز مكافحة الأمراض، “شي غوتشينغ”، إنه “لم يكن هناك أي أثر للفيروس على سمك السلمون قبل وصوله إلى السوق، ما يشير إلى وجود الفيروس في السوق، وليس في سمك السلمون نفسه”.

وقال عالم الفيروسات في جامعة تسينغهوا، تشنغ غونغ، في تصريحات لقناة تلفزيونية صينية: ” الفيروسات يجب أن تعتمد على المُستقبِل الفيروسي، على أسطح الخلايا المضيفة، قبل إصابة الخلايا. فبدون المُستقبِل المحدد لا يمكن للفيروسات دخول الخلايا بنجاح”.

وأضاف: “تشير جميع الأدلة المعروفة، حتى الآن، إلى أن هذا النوع من المستقبلات موجود فقط في الثدييات، وليس في الأسماك”.

ومع ذلك، قال كبير علماء الأوبئة بمركز مكافحة الأمراض في الصين، وو زونيو، إن الأسماك لا تستطيع التقاط الفيروس في بيئتها الطبيعية، لكنه أضاف أنه من المحتمل أن يكون السمك قد تلوث بالفيروس، عن طريق العمال أثناء الصيد أو النقل.

بشكل عام، لا يزال من غير الواضح ما هو المصدر الأصلي للفيروس، أو من أين جاء، لكن منظمة الصحة العالمية قالت إنه لا يمكن أن يكون قد انتقل من خلال الطعام والشراب إلى البشر.

وقالت المنظمة الدولية في وثيقة نشرت على موقعها على الإنترنت: “الفيروسات التاجية لا يمكنها التكاثر في الغذاء، فهي تحتاج إلى مضيف حيواني أو بشري لتتكاثر”.

يذكر أنه في يوم الخميس الماضي، أعلنت بكين عن أول حالة إصابة بالفيروس، بعد 57 يوما دون تسجيل أي إصابة منقولة محلياً، ومنذ ذلك الحين، تم تأكيد ما يقرب من 150 حالة إصابة.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى