محليات

هل تعود درعا إلى سوريتها عبر المصالحات ؟

تحدثت مصادر إعلامية عن مصالحات عدة يجري العمل عليها في محافظة درعا ، عبر شخصيات معروفة في المحافظة التي تشهد منذ أكثر من ٤ سنوات معارك شبه مستمرة بين الجيش العربي السوري ومسلحين مدعومين من الخارج

وفي الوقت الذي تستقطب فيه محافظة حلب وتحديدا الريف الجنوبي، الاضواء الإعلامية بسبب المعارك العنيفة بين الجيش العربي السوري و “ جيش الفتح “ الذي تقوده “ جبهة النصرة “ الذراع العسكري لتنظيم القاعدة في سوريا ، تعمل بعض الجهات في محافظة درعا على محاولة فرض مصالحات بين النظام وفصائل المعارضة.

وتكتسب محافظة درعا أهمية كبرى، فهي أولى المناطق التي شهدت خروج لمناطق عن سيطرة الدولة السورية ، كما أنها تقع على حدود الدولة السورية جنوبا ، وتتلقى الفصائل المسلحة المقاتلة فيها دعماً من جهات خارجية عديدة .

وبحسب االتسريبات الإعلامية التي نشرها موقع “ إيلاف “ السعودي ، فإن شخصيات معروفة في المحافظة تحاول القيام بوساطة بين الطرفين لانجاز مصالحات في كبرى مناطق درعا، كنوى وجاسم والحارة وغيرها.

وزعم الموقع “ ان توقف الدعم عن المعارضة بالفترة الاخيرة، ساهم في تحضير ارضية مناسبة لتلك الشخصيات من اجل تسويق مشروع المصالحات، على قاعدة توقف الاعمال الحربية مقابل خروج مقاتلي المعارضة من البلدات”.

وتسعى الدولة السورية الى استعادة السيطرة على المناطق ذات الاهمية الاستراتيجية في درعا كالتلول الحمر، وتل الحارة، وتل الجابية، وتل الجموع، لان هذا الامر يساعد على كشف الارياف الخاضعة بمعظمها للفصائل المسلحة.

وكشف الموقع” عن وجود اجتماعات بين قوى المعارضة المسلحة وممثلين عن الدول الداعمة لها ، من اجل تأمين الدعم اللازم ، وبالتالي ايقاف عجلة ما يسمى بالمصالحات والتي تصب في صالح النظام”.

وقال الموقع السعودي ” النظام يسعى الى تحقيق مصالحاته في درعا من اجل توجيه رسالة واحدها الى باقي المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة، ومفادها، اذا كانت درعا التي تعتبر مهد الثورة قد دخلت في مصالحات، فلماذا تتمسكون بالقتال؟ “.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى