ميداني

هل اشترى الوزير السعودي عشائر سوريا؟ .. هذا ما جرى بعد الزيارة

بدأت قوات ” قسد ” بإعادة الهيكلة العسكرية لقواتها وذلك بناءاً على توجيهات أمريكية ، من خلال تشكيل مجالس جديدة في مناطق سيطرتها في محافظات الحسكة و الرقة وريفي دير الزور و حلب .

وأعلنت قوات ” قسد ” المدعومة من ” التحالف الدولي ” بقيادة أمريكا عن تشكيل مجالس عسكرية تابعة لها في الطبقة والرقة وتل أبيض وعين العرب بريف حلب و مجالس في الهول و القامشلي و الشدادي في محافظة الحسكة ، وان الهدف من هذه المحاولات هو إشراك العشائر العربية في الحكم العسكري والسياسي.

واعتبرت “قسد” في بيان رسمي، أن الهدف الرئيسي من تلك الخطوة هو “توحيد جميع القوات العسكرية والأمنية في المنطقة تحت مظلة واحدة، الأمر الذي سيعزز القرارات المتخذة بشكل أكبر، وإشراك القيادات المحلية في آلية اتخاذ القرار بشكل أكبر وأكثر فعالية”.

وتتألف المجالس العسكرية المشكلة حديثًا من قياديين وقادات أولوية وأفواج وطوابير، ومسؤولي المكاتب العسكرية، إلى جانب قادة من “وحدات حماية المرأة”.

وتأتي هذه التطورات عقب زيارة أجراها وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج، ثامر السبهان، مع مسؤولين أمريكيين بينهم نائب وزير الخارجية الأمريكي، جويل رابيون، والسفير الأمريكي، ويليام روباك، في 13 من حزيران الحالي، والتقى فيها عددًا من شيوخ ووجهاء وإداريين من قبائل وعشائر المنطقة في حقل العمر النفطي بريف دير الزور .

كما تزامنت التحركات مع زيارات لوفود خليجية وأجنبية شهدتها المنطقة مؤخرًا، كان أخرها زيارة ممثل الخارجية الأسترالية، جون فيليب، والمبعوث الأممي السويدي للملف السوري، براور ينيوز، ومسؤول الملف السوري في الوزارة الخارجية السويدية، كاريوهان وينبيرخ و سبقها زيارات من وفود فرنسية و روسية و يمنية .

اللافت في موضوع التشكيلات العسكرية والسياسية الجديدة في مناطق “الإدارة الكردية ”، هو إشراك العشائر العربية في التشكيلات المعاد هيكلتها، ويتمثل دور العشائر باجتماعات خلال الأسبوعين الأخيرين، بين وجهاء وممثلين عن العشائر وبين القوات العسكرية والسياسية للإدارة الذاتية .

كان آخرها اجتماع “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد) مع عشائر محافظة دير الزور، في 17 من حزيران الحالي، بحسب وكالة “هاوار”، التي قالت إن الاجتماع جاء “لشرح آخر التطورات السياسية التي طرأت في المنطقة والاستماع لمتطلبات العشائر التي تهدف لتحسين الواقع الخدمي”.

ونقلت الوكالة الكردية عن مسؤول العلاقات العامة في قوات”قسد ” بمنطقة رأس العين شمالي الحسكة حسن كوجر، قوله، “نحن ضد أي مخطط يهدف إلى تقسيم الأراضي السورية، ونسعى إلى أن تكون سورية موحدة بأرضها وشعبها”، مضيفًا أن “الدور الأكبر في بناء المنطقة يقع على عاتق شيوخ ووجهاء العشائر للنهوض بواقع المنطقة خدميًا وأمنيًا”.

في حين يراها آخرون بأنها فقاعة إعلامية لا أكثر لان من يتحكم بالقرارات العسكرية و السياسية لقوات ” قسد ” و ” الإدارة الكردية ” هي القيادة العليا لحزب العمال الكردستاني في تركيا ( جبل قنديل ) ، وذلك لان الجزء الأكبر من حيث العدد في صفوف ” قسد ” هم من العرب أي من أبناء العشائر .

من جانبه كشف القائد العام لقوات ” قسد ” مظلوم عبدي، أن ” التحديات التي تواجه “قسد” في المرحلة الراهنة هي القضاء على الخلايا النائمة لـ”داعش” بعد القضاء على التنظيم عسكرياً، وهو ما يجري العمل عليه في الوقت الحالي ” حسب تعبيره.

وأوضح القائد العام أن “التحدي الثاني يكمن بتهديدات الدولة التركية والفصائل التابعة له في المناطق الواقعة على الضفة الغربية لنهر الفرات”, مبيناً أنهم” يؤكدون وبشكل دائم على التفاوض ولا يحبذون الحل العسكري مع تركيا، وذلك ما يطرحونه دائماً على وسطاء الحل فيما بينهم”.

وعلق عبدي حول مسألة التفاوض مع الدولة السورية، أن” هناك مطلبين لا يمكن التنازل عنهما في هذا الإطار، الأول اعتراف الدولة السورية بالإدارات الذاتية والمدنية السبعة، لمناطق شمال وشرق سوريا، والمطلب الثاني هو الإبقاء على خصوصية قوات سوريا الديمقراطية كشرطين للتفاوض “.

كما شرح عبدي الوضع العسكري، مبيناً أن “هناك عملية إعادة هيكلة لـ”قسد” وهي تشكيل 10مجالس عسكرية في كل منطقة من مناطق شمال وشرق سوريا، تكون إدارتها من أبناء المناطق التي تشكل فيها “.

يشار أن التطورات المتسارعة تأتي بالتزامن مع التحركات السياسية الدولية للتوصل إلى حل سياسي في سوريا، الأمر الذي شاركت فيه “الإدارة الكردية ” بلقائها المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، برفقة وزير الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، في العاصمة النرويجية، أوسلو، الخميس الماضي.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى