محليات

نتيجة الأمطار الغزيرة .. ظهور تكهفات جديدة و انهدام للتربة في رأس العين شمالي الحسكة

نتيجةً للهطولات المطرية الغزيرة في الأيام الماضية، ظهرت في مدينة رأس العين شمالي الحسكة مرة أخرى ظاهرة التكهف وانهيار التربة.

وتعرضت عدة أماكن في مدينة راس العين خلال الأيام الماضية لانهيار في التربة، نتيجة انهدام التكهفات التي تنتشر تحت طبقات الأرض في المدينة، لتضاف إلى الحالات التي شهدتها المدينة خلال الأشهر الماضية.

وكانت “خسفة أرضية” في منزل بمدينة رأس العين شمالي الحسكة، أدت لتشكل حفرة عميقة بعمق 25 متراً واتساع 15 متراً، ما تسبب بإلحاق أضرار مادية كبيرة في المنازل المحيطة.

وبينت مصادر محلية في مدينة رأس العين شمالي الحسكة لتلفزيون الخبر أن “التشققات حدثت في جدران المنازل بالقرب من منزل في حي القصور في المدينة و بالقرب من محطة الكهرباء”.

وأضافت المصادر أن “الخسفة الأرضية صباح السبت 8 كانون الأول تسبب بتشكل حفرة بطول 25 متراً واتساع 15 متراً، وألحقت أضرار مادية فيها”.

بدوره، قال رئيس مجلس مدينة رأس العين السابق، والمختص في الصخور و التربة، الدكتور داوود سليم بيك، لتلفزيون الخبر إن “مدينة رأس العين هي منطقة تكهفات صخرية كاراستية منذ زمن طويل، خصوصاً بعد جفاف المياه الجوفية الغزيرة والينابيع التي كانت معروفة ومشهورة بها المدينة”.

وأوضح الخبير في الصخور و التربة أن “أهالي مدينة رأس العين قبل جفاف الينابيع المغذية لنهر الخابور، نتيجة الحفر الجائر للآبار الارتوازية، كانوا يقومون بحفر آبار منزلية على عمق من 7 م إلى 10 م يخرج منها ماء صالح للشرب”.

وأشار رئيس مجلس مدينة رأس العين السابق لتلفزيون الخبر إلى أن “التكهفات و التسربات الجوفية في مدينة رأس العين يجب أن تعالج بشكل علمي و أكاديمي وبشكل سريع، لأن الجزء الأكبر منها على وشك الهبوط”.

يشار إلى أنه خلال فصل الشتاء تضررت حوالي 10 منازل في راس العين، نتيجة الانهيارات الأرضية، فيما تهدم منزل بشكل كامل في حي القصور.

يذكر أن الاحتلال التركي قام بحفر أكثر من 4000 بئر جوفي، وتم بناء سدود وحواجز أمام مياه الينابيع القادمة من جانبه باتجاه الأراضي السورية، ما أدى لنقص المياه الجوفية، الذي آدى بدوره لحصول الخسف الأرضي بين الحين و الآخر.

عطية العطية – تلفزيون الحبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى