محليات

معهد رعاية الفتيات القاصرات: ظهور جرائم جديدة بسبب الحرب منها ضحايا سفاح الأقارب و”جهاد النكاح”

بينت معاونة مدير معهد الرعاية الاجتماعية للفتيات الجانحات، رهف سليمان، أن “الحرب التي مرت بها البلاد أدت إلى ظهور الكثير من الجنح والجرائم بين الفتيات القاصرات لم تكن موجودة من قبل”، مضيفة أن “أكثرها تلك الجنح متعلقة بالإرهاب كجهاد النكاح”،

وتابعت سليمان، بحسب صحيفة “الوطن” شبه الرسمية، أنه “من الجنح أيضاً مساعدة الإرهابيين عن طريق تمويلهم بالغذاء ونقل الأسلحة من مكان إلى آخر، إضافة إلى تستر القاصر على زوجها المطلوب إلى الدولة، وضحايا سفاح الأقارب”.

وأشارت سليمان إلى أن “الجنح المتعلقة بالإرهاب تشكل نحو 40% من مجمل الجنح التي وردت إلى المعهد خلال فترة الأزمة، كما ازدادت الجنح المتعلقة بالقتل والسرقة والدعارة عما كانت عليه قبل الأزمة”.

وبيّنت أن “أكثر الحالات عنفاً التي دخلت إلى المعهد هي إحدى الفتيات التي قام عمها باغتصابها، ما أدى إلى حملها منه، حيث لم ينتبه والداها إلى ذلك لحين حدوث الولادة، ومن ثم تمت إحالتها إلى المعهد ليصار إلى التحقيق بالموضوع”.

ولفتت إلى أنه “وبسبب الحادثة التي تعرضت لها الفتاة أصبح بإمكان أي شخص توجيهها كيفما أراد، إضافة إلى فتاة أخرى اغتصبها أبوها”، مشيرة إلى “ورود حالتين فقط عن سفاح الأقارب، في حين ترد حالات كثيرة عن تحرش أخ بأخته أو أب بابنته”، لافتة إلى أن “إدارة المعهد تتابع هذه الحالات لحمايتها من الأهل إذا كان هناك خطر على حياتها”.

ولفتت سليمان إلى “وجود فتيات في المعهد يعانين من شذوذ جنسي بعضهن دخلن إلى المعهد بجنحة الشذوذ”، لافتة إلى أنه “يتم معالجة الفتاة من خلال الرقابة المشددة عليها وعرضها على المعالج النفسي، وإبعادها قليلاً عن بقية الفتيات، من دون إخبار أحد بذلك”.

كما كشفت سليمان أن “عدد الفتيات اللواتي دخلن إلى المعهد في عام 2019 وصل إلى 179 فتاة، مقارنة بـ98 فتاة في عام 2018، مشيرة إلى أن 40 فتاة دخلت بجنحة الدعارة، و39 فتاة بتهمة السرقة، و27 بتهمة الإرهاب، وفتاتين بجرم قتل الأقارب الأصول، وفتاة واحدة تم اغتصابها، وأخرى نتيجة التدخل بالسفاح”.

وأكملت “كما تم دخول ثلاث فتيات نتيجة حيازة مواد مخدرة، و11 فتاة بسبب افتراء جنائي، و22 فتاة نتيجة قيامهن بالتسول، و7 فتيات بسبب التعرض للآداب العامة، و10 فتيات لاستعمالهن هوية منتحلة، وفتاة واحدة بسبب الجريمة الإلكترونية، كما تم إيداع 20 فتاة في المعهد بعد موافقة المحامي العام لأسباب مختلفة”.

وأوضحت سليمان أن “مدة الحكم تختلف من جنحة إلى أخرى فالدعارة والسرقة حكمها ستة أشهر، في حين يحكم على الفتاة في جنحة القتل لمدة عشرة سنوات، يتم تخفيض المدة إلى 4 سنوات”.

ولفتت إلى أن “الفتاة عند إتمامها للسن القانونية وهو 18 عاماً يتم تحويلها إلى سجن عدرا المركزي للنساء في حال عدم دراستها أو إذا لم يكن سلوكها جيداً، ويتم إبقاؤها في المعهد في حال كان سلوكها على ما يرام وأرادت إتمام دراستها بعد موافقة المحامي العام”.

وأوضحت أنه “لا يتم إجبار الفتاة على الرجوع إلى أسرتها عند إخلاء سبيلها، إلا عند إصلاح الموقف بينها وبين أسرتها، فيتم شرح الحالة للنائب العام كي يكون وجودها ضمن المعهد قانونياً”.

والجدير بالذكر أن معهد الفتيات الجانحات يضم الفتيات الأحداث اللواتي لم يتجاوزن السن القانونية.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى