محليات

معمل تصنيع العنب في السويداء يسدد ديونه للفلاحين

قال مدير معمل تصنيع العنب في السويداء فادي شقير أن “المعمل حالياً استطاع تسديد كامل أثمان العنب للفلاحين الذي كان مديوناً بها والبالغة قيمتها 100 مليون ل.س للموسم الماضي”.

وتوقع شقير، بحسب صحيفة “الوطن” شبه الرسمية، أن يكون “وضع الموسم القادم أفضل”، مؤكداً أن “أهم خطوة للمعمل إعادة الثقة مع الفلاحين من خلال تسديد أثمان العنب مباشرة بعد تسليم الموسم وهذا بدوره سيرتب أعباء مالية على المعمل”.

واشار شقير إلى أنه “يتم حالياً العمل ضمن الإمكانات المتاحة لتأمين مبلغ لا يقل عن 100 مليون ل. س يتم دفعها لاتحاد الفلاحين بهدف تسليمها للفلاحين مباشرة عند تسليم الموسم رغم الضغوطات المالية التي يعاني منها المعمل، وأهمها المبالغ المترتبة على المعمل لوزارة المالية”.

وأضاف شقير: “تلك المبالغ المترتبة للوزارة يجري اقتطاعها من قيمة الأرباح للمخازين المتوافرة وليس للكميات المسوقة والتي تعادل 30% من الأرباح والبالغة تقريباً 93 مليون ل.س، فضلاً عن دفع 23% من قيمة المنتج كضريبة استهلاك وهذا بدوره أدى إلى منافسة المنتج بالأسعار من القطاع الخاص”.

وتابع “رغم جميع الصعوبات فإن العمل جار على قدم وساق والمنتج ينافس نظيره في الأسواق ويتفوق بحضوره واسمه”، مؤكداً “ثقته بمؤسسات التدخل الإيجابي لدعم المنتج بعد عملية الدمج الأخيرة وتحولها إلى شركة متكاملة ذات منافذ بيع موسعة”.

وكان معمل العنب شهد معاناة طويلة في تصريف منتجه بسبب الأحداث الأمنية التي أدت إلى قطع الطرق إلى جانب التزوير الذي طال منتجه من مادة “العرق”.

وكشف شقير عن “البدء بتسويق إنتاج الشركة (عرق الريان) في الأسواق الداخلية والخارجية وإن كانت بكميات قليلة”، مشيراً إلى أن “منتج المعمل وصل أخيراً إلى حلب بعد سنوات انقطاع كما وجد طريقه إلى بلجيكا وألمانيا”.

كما أوضح شقير أن “عمليات تزوير المنتج كان لها منعكسها السلبي على التسويق وخاصة في السنوات الأخيرة، وعدم وصول المنتج إلى كثير من المحافظات أدى إلى وجود فراغ كبير استغله البعض في تسويق منتجهم من “العرق” تحت مسمى “عرق الريان”، وهذا بدوره يحتاج إلى وقت لإعادة المنتج الحقيقي إلى تلك الأسواق من جديد”.

ومن الجدير بالذكر أن إنتاج المعمل من “العرق” منذ بداية العام “وصل إلى 87 ألف ليتر إضافة إلى 15 ألف ليتر من النبيذ، في حين وصلت القيمة المالية لمبيعات كلتا المادتين تقريباً 99 مليوناً و683 ألفاً”، بحسب مدير المعمل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى