العناوين الرئيسيةموجوعين

مشاريع الإسكان في حلب.. منازل مهدّمة بفعل الحرب ومواطنون يشتكون تأخر أعمال الترميم

لجأت مواطِنة للشكوى عبر تلفزيون الخبر بعد فشل محاولاتها للحصول على إجابة، حول موعد البدء بأعمال ترميم البرجيات السكنية، التابعة للمؤسسة العامة للإسكان، في منطقة شرقي الأنصاري بحلب.

واستكتبت المشتكية على منزل منذ العام 2004 والتزمت بدفع ما يترتب عليها طوال سنوات إنجاز المشروع وأبرمت العقد، ثم استلمت المنزل مهدماً بفعل الحرب حسب ما وضّحت لتلفزيون الخبر.

 

 

وتقول صاحبة الشكوى: “رضينا باستلام منزل أشبه بالخرابة على أمل تنفيذ الوعود بترميم الأجزاء المشتركة مع الجوار، لكننا منذ أكثر من سنتين نطرق أبواب الجهات المعنية بالأمر للاستفسار عن حال منازلنا.. دون جدوى”.

وكغيرها من المشتركين بالمشروع، وما يشابهه من مشاريع سكنية تابعة للإسكان في مناطق أخرى، تشرح المواطِنة معاناتها المستمرة مع إيجار سكن مؤقت ريثما يتم ترميم المنزل المنتظَر.

 

وتقول لتلفزيون الخبر: “طلب مني المؤجر مؤخراً 400 ألف ليرة سورية لقاء الإيجار، وما كان أمامي إلا أن أطلب منه مراعاتي كوني مستأجرة قديمة، فأعطاني المنزل بـ 300 ألف شهرياً.. لكن ماذا بعد؟ وإلى متى؟”.

 

ورداً على الشكوى، قال مدير فرع إسكان حلب المهندس محمود أوزون، لتلفزيون الخبر إن: “مشروع ترميم برجيات شرقي الأنصاري بات قيد المصادقة في دمشق، وعند الانتهاء من تصديقه سيتم البدء بأعمال الترميم مباشرة”.

وأضاف “أوزون”: “من المفترض البدء بأعمال الترميم مع بداية العام الجديد، والمدة المتوقعة لتنفيذ الأعمال هي سنتَين كما هو محدد في إضبارة المشروع، هذا إذا لم تواجهنا صعوبات أو عقبات من شأنها تأخير سير العمل نتيجة لظروف طارئة خارجة عن إرادتنا”.

 

وبيّن “أوزون” أن أعمال الترميم جارية للمشاريع السكنية في منطقة المعصرانية، موضحاً أن: “هناك أعمال خدمية يجري تنفيذها بالتعاون مع الدوائر والمؤسسات الأخرى المعنية، ومن المتوقع انتهاء أعمال الترميم خلال عام وربما أقل”.

 

وتتعالى مناشدات مواطنين مفصولين من الاستكتاب على منازل، بسبب تأخرهم عن دفع الاشتراكات المترتبة عليهم وعدم استفادتهم من المهل الممنوحة لهم قبل أن يصدر القرار بفصلهم.

 

ويطالب المواطنون الذين تم فصلهم، وبعضهم من شريحة العمال، بتعليقاتهم عبر الصفحات الرسمية التابعة للمؤسسة العامة للإسكان، بإعادة النظر في أوضاعهم، ويناشدون من بيده الحل لينظر بعين الرأفة ويمنحهم فرصة أخيرة لدفع ما يترتب عليهم وإعادة ضمهم للمشاريع السكنية من جديد.

ويبرر المواطنون ذلك بظروف عدة كانت الأحداث الميدانية حينها، في ذروتها، وبأن تبعات الظروف الصعبة التي فرضتها الحرب مازالت تلقي بظلالها على الجميع، الأمر الذي حرمهم الاستفادة من المهل الممنوحة لهم قبل إصدار قرار الفصل.

حول ذلك، أوضح “أوزون” أن: “الإسكان تمنح فرصاً للمتأخرين عن الدفع، كلّ عام، أعلنت عن مهل عدّة للمتأخرين عن دفع اشتراكاتهم، لكن لم يكن هناك استجابة من البعض، فتم اتخاذ القرار بفصلهم من قِبل مجلس الإدارة، حسب القوانين والأنظمة النافذة”.

 

ويتساءل مواطنون عما توصلت إليه نتائج الاجتماعات فيما يخص مشاريع السكن الشبابي في منطقة الأشرفية، ورغم إدراك خصوصية المنطقة والمعرفة المسبقة بأن حل الموضوع لا يتعلق بقرارات من وزارات خدمية، إلا أن البعض يطالب المعنيين بالأمر التوضيح بـ”شفافية” حول واقع حال المشاريع السكنية في تلك المنطقة، وبعضهم الآخر يطالب بحلول بديلة.

ودون أن تلقى نداءات المواطنين ردوداً مرضية حتى تاريخه، تبقى أحلام الشباب مؤجلة وإشارات الاستفهام معلّقة حول مشروع السكن الشبابي في منطقة الأشرفية، وسط تراجع المساعي الجديّة لإزالة وترحيل الأنقاض من القسم الأيمن للمشروع، الذي يسهل الوصول إليه، ضمن الإمكانيات المتاحة على الأقل.

وبينما تؤجَّل أحلام الشباب لاستلام سكن لائق يريحهم من معاناة الإيجار، ومع كل الشكاوى والمناشدات التي يحاول المواطنون إيصالها بشتّى وسائل التواصل المتاحة أمامهم، تبدو مجريات بعض المشاريع السكنية جارية وقيد التنفيذ، فيما تبقى مشروعات أخرى عالقة، وآمال المواطنين معلّقة، في انتظار قرارات حاسمة والمزيد من الميزانيات.

 

نغم قدسية – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى