متحف أثري جديد يفتح أبوابه لزائري قلعة دمشق 

أكد مدير عام الآثار والمتاحف في سوريا نظير عوض لبرنامج “المختار” عبر إذاعة “المدينة.اف.ام” وتلفزيون الخبر أنه “سيتم افتتاح متحفاً داخل قلعة دمشق قريباً، وسيعرض فيه مقتنيات اكُتشفت في مواقع أثرية بمحيط دمشق”.

وأضاف “عوض”: “أصبحت قلعة دمشق نقطة للزيارة حالياً بعد أعمال الترميم الأخيرة التي قامت بها مديرية الآثار والمتاحف، وبإمكان من يرغب دخولها”.

وقال “عوض”: “منذ أكثر من 15 عاماً خضعت القلعة لأعمال الترميم طالت الأبراج وبعض الأقبية وقاعة العرش، ومازالت أعمال الترميم مستمرة لأن المكوّن الأثري الذي يحدث عليه مداخلة الآن من الممكن أن يحتاج مداخلة أخرى بعد سنوات”.

وأردف “عوض”: “استمرارية أعمال الترميم أيضاً متعلّقة بتوفر الإمكانيات، حيث أنها مكلفة جداً والكثير من المؤسسات الدولية لم تعد تساهم في أعمال الترميم والتنقيب مع دخول الأزمة السورية، إلا أنه تم التعاون مع القليل منها، ولكن المبالغ كانت قليلة”.

وأكد “عوض” أن “السوريين ليسوا بعيدين عن زيارة المتاحف، لكن الأخيرة أغلقت أبوابها خلال الأزمة السورية للحفاظ على القطع و المقتنيات في مكان آمن”.

وافتتحت وزارة الثقافة جزءاً كبيراً منها متحف دمشق وحلب وطرطوس، وهناك إقبال كبير من قبل السوريين، إضافة إلى حضور لافت من قبل وفود كثيرة، بحسب “عوض”.

وأضاف “عوض”: “المتاحف تغلق يوم واحد في الأسبوع وتم اختيار الجمعة بدلاً من الثلاثاء بسبب قلّة عدد الزائرين وقلّة عدد الحرّاس، ولكن عند الطلب لا مانع من فتح أبواب المتاحف، الجمعة”.

 

وتعرّضت المواقع الأثرية السورية إلى التخريب والنهب، الأمر الذي دفع مديرية الآثار والمتاحف لاتخاذ إجراءات طارئة، منها نقل التحف الثمينة والقطع النادرة من متحفي دمشق وحلب مثلاً إلى جهة آمنة، إلا أنّها عاودت افتتاح بعض المتاحف عام 2018 وعلى رأسها المتحف الوطني في دمشق.

يشار إلى أن “خبراء معهد تاريخ الحضارة المادية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، أكمل، مؤخراً، العمل على إنشاء نموذج رقمي ثلاثي الأبعاد لقلعة دمشق”، بحسب ما ذكر موقع “روسيا اليوم”.

يذكر أن قلعة دمشق تقع في الزاوية الشمالية الغربية لمدينة دمشق القديمة، وبقربها ضريح صلاح الدين الأيوبي، وتعتبر هي القلعة الوحيدة المبنيّة فوق سهل يطل على ضفاف نهر بردى، فيما لها أقسام عديدة وأربعة أبواب و12 برجاً.

تلفزيون الخبر