العناوين الرئيسيةميداني

ماذا استهدف الاحتلال التركي في عدوانه على سوريا؟

استهدف الاحتلال التركي خلال عدوانه على سوريا مناطق شمال وشرق البلاد ،ما خلف أضرارا كبيرة في مختلف المناطق، والتي بدأت بنزوح أكثر من 100 ألف مدني من سكان مدينتي رأس العين و الدرباسية و ريفهما باتجاه مدينتي الحسكة و القامشلي و القرى الآمنة .

وبدأ العدوان باستهداف محطة مشروع آبار علوك بريف رأس العين والتي خرجت عن الخدمة نتيجة العدوان التركي منذ عصر يوم الأربعاء الماضي والتي تعتبر المصدر الوحيد لمياه الشرب لسكان مدينة الحسكة و ضواحيها و بلدة تل تمر و قراها .

وتوفر محطة علوك المياه لما يقارب المليون نسمة كانت هدفاً مباشراً للعدوان التركي الذي استهدفها بعدة قذائف أدت إلى خروج المشروع من الخدمة ولتأمين المياه سعت المؤسسة العامة لمياه الشرب بالتعاون مع مديرية الموارد المائية إلى إيجاد حل بديل وسريع تمثل في استثمار مياه سد الحسكة الشرقي.

ورغم المحاولات الحثيثة من قبل ورش الصيانة في شركة كهرباء محافظة الحسكة والتي كان أخرها يوم الاثنين، لإعادة التغذية الكهربائية إلى محطة ضخ المياه في مشروع علوك إلا أنها باءت بالفشل .

وذلك بسبب انقطاع كامل خطوط 20 ك.ف.أ المغذية للمحطة من اتجاه مدينتي رأس العين و الدرباسية، لتبقى المحطة لليوم الــ 7 خارج الخدمة .

بدوره مدير عام شركة كهرباء الحسكة المهندس أنور عكلة قال لتلفزيون الخبر، “توجهنا برفقة فريق من منظمة الهلال الأحمر العربي السوري باتجاه محطة مياه آبار علوك وذلك لإعادة التغذية الكهربائية للمحطة والتي تم انقطاع التغذية الكهربائية عنها بسبب القصف من قبل العدوان التركي “.

وتابع عكلة ” العدوان تسبب بخروج خطوط التغذية الواردة للمحطة من محطتي تحويل كهرباء مدينتي رأس العين و الدرباسية، بالإضافة لخروج الشبكة الخاصة بالتشغيل عن طريق مجموعات التوليد الاحتياطية”.

وأشار عكلة إلى أن ” الأمر تسبب بقطع كافة خطوط الكهرباء المحيطة بمنطقة علوك، وبسبب الحاجة إلى حل سريع يسمح بإعادة محطة المياه للعمل قامت الورشات بعزل الخطوط المعطلة وتجهيز شبكة خطوط ال٢٠ ك.ف لمجموعات التوليد الاحتياطية العائدة لمحطة المياه ليتم التغذية عن طريقها “.

وتساءل أهالي الحسكة أنه وفي ظل الظروف الاستثنائية التي تعيشها المحافظة، لماذا لم يتم تشغيل مجموعات التوليد الاحتياطية في المشروع لتتمكن المحطة من ضخ المياه باتجاه مدينة الحسكة و ريفها و بلدة تل تمر و ضواحيها .؟

من جانبه مدير عام مؤسسة المياه بالحسكة المهندس محمود العكلة أوضح لتلفزيون الخبر أن ” المؤسسة أوجدت حل إسعافي لوضع انقطاع المياه من محطة مشروع علوك بريف رأس العين عن طريق محطة مياه السد الشرقي كانت متوقفة عن العمل منذ ما يقارب ستة سنوات نتيجة الاعتماد على مشروع علوك في تأمين المياه”.

وتابع عكلة ” تعمل المؤسسة حالياً على تأمين عدد من المستلزمات الضرورية لنتمكن من تشغيل مجموعات التوليد الكهربائية ضمن مشروع آبار علوك و إعادة الضخ بعد انقطاع جميع خطوط الكهرباء المغذية للمحطة ” .

ونتيجة العدوان تضرر القطاع الكهربائي كثيراً في المناطق الشمالية، حيث تم استهداف الخط 230 ك.ف القادم من سد تشرين باتجاه المحافظة من قبل طيران العدوان التركي في منطقة مبروكة بريف المحافظة الغربي، ما أدى إلى خروج محطة تحويل مبروكة عن الخدمة .

كما أدى العدوان التركي إلى خروج محطات تحويل مدينتي رأس العين و الدرباسية 66 ك.ف.أ عن الخدمة نتيجة قصف سلاح المدفعية الثقيلة التركية لهذه المواقع .

كما تم استهداف عدد من المخابز في المحافظة، حيث ارتقى شهيدين من عمال مخبز القامشلي ورأس العين أثناء تأدية واجبهما الوظيفي نتيجة قذائف العدوان التي استهدفت هذه المنشآت الخدمية .

وجميع مخابز المحافظة العامة تعمل طيلة فترة العدوان باستثناء مخبز رأس العين أما مخبز البعث في القامشلي فتوقف لمدة ساعتين إثر الاستهداف المباشر ومن ثم عاود العمل.

وتتعرض المناطق الشمالية الحدودية من محافظة الحسكة لعدوان تركي غاشم دخل يومه السابع على التوالي أدى لسقوط عدد كبير من الشهداء المدنيين و إصابة العشرات بينهم أطفال و نساء .

عطية العطية – تلفزيون الخبر

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى