صحة

كوبا ترسل أولى شحناتها من لقاح “عبد الله” إلى سوريا لمواجهة الجائحة

أرسلت كوبا أولى شحناتها من لقاح كورونا “كوفيد19” المطوّر محلياّ “عبد الله” إلى سوريا من مطار “خوسيه مارتي” في العاصمة هافانا، وذلك بتوجيه من الرئيس الكوبي لمساعدة سوريا على مواجهة الجائحة.

ووفقاً للوكالة “الكوبية” فإنّ الشحنة التي تمّ إرسالها تضمنت 120 ألف جرعة من لقاح “عبد الله”، وهو أول لقاح ضد فيروس كورونا يتم تطويره وإنتاجه في أمريكا اللاتينية، وذلك “بكفاءة تبلغ 92.28 %، بحسب مركز الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية (CIGB) في الجزيرة الكاريبية.

وتتضمن الشحنة 80 ألف جرعة من لقاح (سوبيرانا 02) و 40 ألف جرعة من لقاح (سوبيرانا بلس) والتي بلغت فعاليتهما معاً بنظام الجرعات الثلاث نسبة 91.7 %.

وأكّدت النائب الأول لوزير التجارة الخارجية والاستثمار الأجنبي، آنا تيريسيتا غونزاليس، أنّ “بلادها حريصة بالرغم من الحصار الأمريكي الجائر على تقديم كل ما تستطيع إلى أصدقائها وإلى شعوب العالم الأخرى”، مؤكّدةً أنّ “كوبا ستستمر في تقديم كل ما تطلبه سوريا وفق إمكانياتها المتاحة”.

من جهته، أعرب السفير السوري في هافانا، إدريس ميا، عن شكره لكوبا، مقتبساً من كلمات الراحل فيدال كاسترو، أنّ “كوبا تعطي مما تحتاجه لا ممّا هو فائض عنها، وأنه بالعلم والمعرفة تُبنى الأمم لا بالصواريخ والقنابل”.

وكانت كوبا قد طوّرت 5 لقاحات مرشحة لتكون لقاحات ضد فيروس كورونا وهي “سوبيرانا 01″، “سوبيرانا 02″، “مامبيسا” (عبارة عن قطرات عبر الأنف)، “عبد الله”، و”سوبيرانا بلاس”.

يُذكر أنّ سبب تسمية اللقاح الكوبي بـ “عبد الله”، اشتق من مسرحية “عبد الله” التي ألفها شاعر كوبا الشهير خوسيه مارتي، والمعروف بميوله للعرب وتمجيدهم في كثير من قصائده، بحسب موقع كلية لندن للاقتصاد.

ووصل حبه وتمجيده للعرب إلى درجة جعل معظم أبطال قصائده منهم، كبطل المسرحية الشعرية التي ألفها في شبابه، وجعل من شاب مصري بطلها، واسمه “عبد الله”، وعليه سمّي اللقاح بهذا الاسم.

وتشهد مراكز تلقّي اللقاحات المضادة لفيروس كورونا في سوريا إقبالاً متزايداً في مختلف المحافظات، خاصةً بعد إقرار تعميمات تمنع من لم يتلقوا اللقاح من الدخول لعدد من المؤسسات والجهات الرسمية.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى