فلاش

كهرباء حلب تناشد بترشيد الاستهلاك.. والأهالي: “بدنا ندفى”

تكررت خلال الأيام الماضية مناشدات الشركة العامة لكهرباء حلب للمواطنين من أجل ترشيد استهلاك الكهرباء وعدم استخدام الأجهزة الكهربائية بنفس الوقت، والتخفيف من عملية استخدام وسائل التدفئة الكهربائية، بسبب الحمولات الزائدة والأعطال الكثيرة التي تطرأ على الشبكة الكهربائية نتيجة هذا الأمر.

ودعت الشركة المواطنين “لعدم تشغيل الأجهزة الكهربائية بآن واحد، خصوصاً أجهزة التدفئة وسخانات المياه، وذلك لضمان استمرارية التغذية الكهربائية وتجنب حدوث الأعطال”.

وأثارت مناشدات الشركة حفيظة بعض الأهالي الذين علقوا خلال حديثهم لتلفزيون الخبر أن “الشركة تطلب الترشيد بالوقت الذي لا نرى فيه التيار الكهربائي بالأصل لأوقات طويلة ببعض الأحيان، وعند قدومه نعاني من الانقطاعات المفاجئة نتيجة الأعطال”.

وبين أحد الأهالي أن “الوضع الكهربائي بمدينة حلب كان جيداً جداً، وفجأةً عادت المشاكل وعاد التقنين بساعات طويلة، فمنذ أن أعلنت الشركة عن برنامج تقنين 3 بـ 3، لم تمضي أيام قليلة حتى زادت ساعات التقنين بشكل كبير”.

وعلق مواطن آخر أن “جهود شركة كهرباء حلب واضحة ولا يمكن لأحد إهمالها أو التحدث بغير ذلك عنها، لكن مشكلة الكهرباء في حلب حالياً تحتاج لحل فعال، وليس التماشي مع الوضع والانقطاعات والأعطال”.

وأردف: “هذا الحل لا أعتقد أنه يأتي من الشركة فقط، بل يجب أن يكون بقرار وزاري حول زيادة كمية التغذية للمدينة، ويلزم أيضاً تعاون الجميع في الترشيد”.

وشرح المواطن أنه “بالوقت ذاته إن راقبنا وضع المدينة بهذا الشتاء البارد، وعندما تناشد الشركة بترشيد الاستهلاك أو عدم استخدام وسائل التدفئة الكهربائية، فالسؤال هو كيف يمكن للمواطن إذاً أن يحصل على الدفئ ؟”.

وأضاف: “فلا الغاز متوفر بشكل جيد، ولا مادة المازوت وزعت على الجميع، كل هذا يأتي مع الارتفاعات الشديدة لأسعار وسائل التدفئة”.

وتابع: “شغل المواطن حالياً “انو يدفى”، وفعلياً ما يحدث في مدينة حلب هو أن لا وسيلة أخرى أسهل أو أوفر من استخدام المدافئ الكهربائية، فهي حالياً الحل الوحيد المتبقي لنسبة كبيرة من الأهالي لكسر برد الشتاء”.

بدوره نوه مواطن آخر، يسكن في أحد الأحياء المحررة التي لا يوجد فيها شبكة كهربائية، لتلفزيون الخبر أنه “بشرح مختصر لوضع أحيائنا، فالطريقة الوحيدة للتدفئة هي واحدة من حلين، الأول مد كابلات كهربائية من المناطق القريبة التي يوجد فيها تيار كهربائي، والثانية الاعتماد على المازوت الذي معظمه لم يوزع بعد”.

وأدرف: “بالنسبة للخيار الأول الذي يعد مخالفاً وتعدي على الشبكة الكهربائية، فهو أمر يجبر عليه الأهالي رغم مخالفته، علماً أنه لا يتم بكل الأحياء، بل فقط للمنازل التي يحالف الحظ سكانها بوجودهم بالقرب من أحياء فيها كهرباء”.

أما بالنسبة للخيار الثاني فهو “مكلف للبعض الذين لا يستطيعون شراء المازوت، وبذات الوقت هناك بعض المناطق لم تصل لها عمليات التوزيع بالأصل بعد”.

وتعد معظم الأعطال التي تطرأ على الشبكة الكهربائية والمحولات في حلب، سببها الحمولات الزائدة التي تتم عليها، نتيجة استخدام وسائل التدفئة الكهربائية بشكل أساسي بكثرة من قبل المواطنين.

ومن الأسباب الأخرى للأعطال “الحمولات الزائدة أيضاً، لكن بسبب السرقات والتعديات الموجودة في الشبكة الكهربائية في بعض المناطق، الأمر الذي يؤدي لتعطل المحولات وحرمان المواطنين الذين يملكون ساعات كهربائية من التيار”.

ومنذ بدء فصل الشتاء، لم يمضي يوم واحد إلا وكان هناك عطل أو أكثر في أحد المحولات الكهربائية بمدينة حلب، يؤدي لفصل التيار الكهربائي عن حي أو عدة أحياء أيضاً نتيجةً لذلك.

أما عن عمليات الإصلاح فهي تتم بشكل فوري، بحسب تأكيدات العديد من الأهالي لتلفزيون الخبر، إلا أن الأعطال تتكرر وتعود، دون وجود حل نهائي لتلك المشاكل.

وسجلت في مدينة حلب خلال الأسبوعين الماضيين ما يزيد عن 10 حرائق اندلعت في محولات كهربائية بمناطق مختلفة، جميعها كان سببها الحمولات الزائدة نتيجة استخدام وسائل التدفئة الكهربائية، مع وقوع إصابة واحدة تعرض لها عامل من الشركة أثناء إصلاحه أحد المحولات.

وكانت ساعات التقنين في مدينة حلب ازدادت يومي الإثنين والثلاثاء نتيجة حدوث عطل على خط الثورة المغذي للمدينة، علماً أن عمليات إصلاح الخط انتهت مساء الثلاثاء، ليشهد الوضع يوم الأربعاء تحسناً طفيفاً في بعض الأحياء، على أن تعود التغذية لما كانت عليه سابقاً تدريجياً.

وفا أميري – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى