محليات

في ثاني حادثة من نوعها بحلب.. وفاة طفلة تبلغ من العمر 20 يوماً بسبب موجة الحر الشديد

توفيت يوم الثلاثاء في مدينة حلب الطفلة فاطمة الزهراء بعد عشرين يوماً من ولادتها نتيجة الحر الشديد وسوء الوضع الخدمي في المدينة .

وأوضحت مصادر مقربة من العائلة لتلفزيون الخبر أن “الطفلة توفيت في منزل والديها بعد 20 يوماً من ولادتها، وذلك نتيجة موجة الحر الشديدة التي تعيشها مدينة حلب، وعدم توفر الوسائل الضرورية لكسر هذا الحر، وبشكل أساسي الكهرباء من أجل تشغيل وسائل التبريد”.

ولم يتمكن تلفزيون الخبر من التحدث مع ذوي الطفلة للاطلاع على التفاصيل بشكل أوسع، وذلك بسبب الصدمة والحزن الغالب عليهم نتيجة خسارتهم لطفلتهم

وتعتبر هذه الحالة هي الثانية في مدينة حلب، حيث توفي يوم الاثنين للأسباب نفسها المواطن احسان بيطار، البالغ من العمر 49 عاماً، أمام باب منزله في حلب الجديدة جنوبي، وذلك بعد أن كان تعرض لضربة شمس، أصيب على أثرها بالحمى والإقياء.

ويرافق ارتفاع درجات الحرارة في حلب، سوء شديد في الوضع الخدمي بالمدينة التي “تحترق” بدون توافر المقومات الأساسية للحياة من مياه وكهرباء.

وتصل المياه لمدينة حلب حالياً بشكل ضعيف جداً وأوقات قليلة، وذلك بعد أن كانت انقطعت لأكثر من شهر، مع نظيرتها الكهرباء التي لم تخضع للوعود الرسمية التي تم تقديمها، لتختفي مع بداية شهر رمضان وتعود بعد انتهاء عيد الفطر أيضاً.

واقتصرت ساعات تشغيل التيار الكهربائي على ساعتي تشغيل تقريباً طيلة اليوم لكل منطقة، يتخللها العديد من الانقطاعات في بعض المناطق، مع انعدامها في الأحياء الواقعة بالجهة الشرقية من المدينة.

وتشهد شوارع مدينة حلب، أمام هذا الواقع الخدمي المنهار، شبه توقف في الحركة والأشغال، حيث يفضل معظم الأهالي الالتزام بمنازلهم نتيجة الحر الشديد وعدم توفر الكهرباء أو المياه لمساعدتهم على كسر هذا الحر.

وتبدأ معظم محلات المدينة بافتتاح أبوابها بعد الساعة الواحدة ظهراً، كما يفضل الكثير من أصحاب مولدات الأمبيرات عدم تشغيل مولداتهم في الفترة الصباحية خوفاً من انفجار المولدة في هذا الجو، بالإضافة إلى أطفاء المولدة لمدة نصف ساعة كل ساعتين لتبريدها.

وفا أميري – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى