محليات

عن متحف معرة النعمان و ماتعرض له من أضرار .. مدير آثار إدلب يوضح  

قال مدير آثار ومتاحف إدلب، غازي علولو، إن مبنى متحف معرة النعمان تعرض للتصدع وانهارت بعض الأجزاء منه، مثل الرواق الشرقي، والرواق الشمالي الذي تعرض لتخريب جزئي، وتلك الأجزاء بحاجة لمعالجة فورية”.

وأوضح علولو، بحسب موقع “RT”، أن “لوحات الفسيفساء في حالة سليمة بنسبة 90%، بسبب دعمها بأكياس من الرمل، على الرغم من تعرض بعض اللوحات إلى تخريب جزئي”.

وتابع علولو أنه “على الرغم من أن متحف معرة النعمان يقع تحت مظلة اليونيسكو، إلا أنه تعرض للقصف العنيف أثناء مواجهات أعوام 2016 و2018”.

ويسمى هذا المبنى بخان مراد، نسبة إلى مراد جلبي، أمين الخزائن السلطانية، الذي بناه بعيد دخول العثمانيين إلى سوريا عام 1595.

وكانت الغاية منه كمحطة استراحة وفندق وتكية لإطعام المسافرين وأبناء السبيل وغيرهم كما ورد في النص الوقفي الذي يعلو قنطرة المدخل الرئيسي للخان.

ووفقاً للمرسوم الجمهوري الصادر عام 1982 تحول الخان إلى متحف، يعد الأكبر في سوريا وبلاد الشام لما به من لوحات نادرة من الفسيفساء.

ويحتوي المتحف على لوحات من قبل الميلاد، ومنطقة معرة النعمان في محافظة إدلب، على الرغم من اعتبارها منسية، لكنها تضم أضخم مخزونٍ من الآثار والأوابد التاريخية القديمة وتحوي ثلث الآثار السورية.

ويوجد في المتحف العديد من اللوحات الضخمة من الفسيفساء، ويتميز المتحف بسماكة بنائه ومتانته، ففي جناحه الأول تشاهد ثلاث لوحات فسيفسائية فرشت في الأرضية وعلى جدرانه لوحة من “معراتا” بناحية “دركوش”، كانت ترصف بها أرض الكنيسة، ونقلت وفرشت في الصحن المركزي للجناح.

وتوجهت الأنظار، إبان الحرب في سوريا، إلى هذا المتحف وإلى ضرورة حمايته بعدما تعرض لهجوم من مجهولين فهبّ عدد من أهالي المدينة للدفاع عن إرثهم الثقافي والحضاري والتاريخي.

يذكر أن وحدات الجيش العربي السوري دخلت الثلاثاء الماضي مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، التي كانت تعد ثاني أكبر معاقل لإرهابيي “جبهة النصرة” في هذا الريف، بعد مدينة خان شيخون التي حررها الجيش سابقاً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى