فلاش

طحين الهلال الأحمر يتسبب بأزمة خبز في حلب .. ورئيس فرعه يعد بالحل القريب

تعاني أفرن مدينة حلب منذ حوالي الشهر من ضعف في كمية الطحين المخصص لعملها، بسبب توقف منظمة الهلال الأحمر العربي السوري عن توزيع كميات الطحين المخصصة لتلك المطاحن، واقتصار عمل تلك الأفران على الطحين الموزع من مجلس محافظة حلب فقط.

وتسبب توقف توزيع الهلال للطحين بضعف في عمل كافة أفران المدينة، وحدوث ازدحامات شبه يومية عليها، وعلى الرغم من ذلك لم يتوقف عمل أي فرن نتيجة تزويد الدولة لها بالطحين، ما عدا بعض الأفران الخاصة المتعاقدة مع الهلال فقط.

وتضاف المشكلة الحالية للمشكلة الموجودة سابقاً حول ضعف الرقابة على الأفران التي تشهد بعضها “خلل وتجاوزات واضحة”، نقلها تلفزيون الخبر للمعنيين، تتمثل “بعدم بيع الخبز سوى بـ 100 ليرة للأهالي، في حين أن تجار الخبز يأخذون الكميات التي يريدونها، لبيعها على الأرصفة بأسعار زائدة”.

وأكدت عدة مصادر في مجلس محافظة حلب لتلفزيون الخبر أن “وضع الخبز في حلب هو حالياً تحت السيطرة، ولا يخلو الأمر من صعوبات بخصوص الكمية التي أصبحنا محكومين بها، بعد توقف طحين الهلال”.

ويرى عدد من مسؤولي المدينة أن “الفترة الحالية هي من أهم الفترات التي يجب على الهلال فيها رفد أفران حلب بالطحين، وليس ايقافها، وخصوصاً بعد عمل العديد من الأفران الجديدة بالأحياء المحررة، وعودة مناطق الريف الشرقي من حلب لسيطرة الدولة، وضرورة دعم تلك المناطق بعد التحرير”.

واقتصرت تعليقات مسؤولي محافظة حلب على سبب توقف عمل الهلال الأحمر، بالقول أنه “لا علم لنا بسبب التوقف، والمحافظة تعمل على تزويد الأفران بالطحين الحكومي بالكميات وكامل الإمكانيات المتوفرة”.

وبدوره أوضح رئيس فرع الهلال الأحمر العربي السوري في حلب هائل العاصي لتلفزيون الخبر أن “التوزيع ليس متوقفاً، بل لا يوجد طحين في حلب لتوزيعه، وكافة الكميات موجودة في المرفأ”.

وشرح العاصي أن “كميات الطحين المرسلة للهلال متوقفة حالياً في المرفأ من أجل التخليص الجمركي، وفور الانتهاء من عملية التخليص ستصل الكميات لحلب ويعود التوزيع”.

وبين العاصي أن “موضوع تخليص الطحين جمركياً يتم العمل عليه حالياً، ومن المتوقع الانتهاء منه بعد بداية الشهر القادم ووصول الكميات إلى حلب”.

وأمام هذا الواقع، يبقى المواطن “بحكم العادة”، المتضرر الأول والأخير، و”حمال أخطاء الجميع”، فبين التخليص الجمركي غير المعروف سبب تأخره ومن وراءه، وضعف الرقابة على أفران حلب، يصبح الخبز عصياً على أبناء المدينة ، مشكلة فوق مشاكلها.

وفا أميري – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى