محليات

ضبط 13 ألف علبة منشطات مهربة خلال العام الحالي

كشفت بيانات صادرة عن إدارة الجمارك العامة عن ضبط 13 ألف علبة منشطات جنسية في العام الحالي، معظمها تدخل تحت عناوين متممات غذائية أو صيدلانية، قيمتها مع الغرامات والرسوم 140 مليون ليرة.

و أظهرت البيانات أنه “تم ضبط نحو ستة آلاف علبة على أنها أدوية وأربعة آلاف على أنها متممات غذائية للرشاقة ونحو 1865 علبة على أنها متممات غذائية للريجيم والتنحيف”.

و شهدت السنوات الأخيرة توسعاً في طلب المنشطات من مختلف الشرائح، بينما كانت محصورة قبل الحرب بشريحة واحدة غالبهم من كبار السن، و النسبة الأكبر من طالبي هذه المنشطات هم الفئة العمرية مابين 35 إلى55 عاماً.

وبدوره قال رئيس الجمعية العلمية للأعشاب وعضو مجلس نقابة صيادلة سوريا الدكتور شادي الخطيب إن “الأسواق تحتوي على أنواع منشطات جنسية مغشوشة، وغير مسجلة في وزارة الصحة”.

وأوضح الدكتور الخطيب لتلفزيون الخبر أن “هذه الأدوية تباع على أنها طبيعية، وهي في حقيقة الأمر تحتوي على مركبات كيميائية مثل “السيلدينافيل” و”التادالافيل” وبالتالي يجب الانتباه من قبل مرضى الضغط والقلب”.

وأضاف الخطيب أنه “يوجد في الأسواق بعض المنتجات العشبية المزورة لزيادة الوزن، والتي هي في حقيقة الأمر تحتوي على الهرمونات الجنسية، وعلى مركبات “الكورتيزون” والتي يتم تسويقها على أنها طبيعية”.

وبيّن الخطيب لتلفزيون الخبر أن “هذه المركبات المستخدمة في الغش تعطي نتائج سريعة لكنها في الحقيقة مؤقتة ووهمية تنتهي بمستخدمها إلى قصور كلوي حاد وتأثيرات على التوازن الهرموني”.

أضاف الدكتور خطيب أن “الأدوية النباتية والعشبية أو المنشطات الجنسية يجب أن تسجل في وزارة الصحة السورية، وبالتالي تراقب بشكل دوري، وأي مستحضر طبيعي أو عشبي أو نباتي يحمل إدعاء طبي غير مسجل بوزارة الصحة فهو بالضرورة يعتبر مزور ومهرب وضار”.

وأكد الدكتور الخطيب أنه “على المرضى الانتباه وعدم شراء المستحضرات التي تحمل ادعاء طبي، ولو كانت طبيعية إلا من الصيدليات”.

ولفت الخطيب إلى أنه “يجب على المرضى التأكد من وجود رقم تسجيل في وزارة الصحة، وكذلك وجود نشرة داخلية مرفقة تحدد طريقة الاستخدام، والجرعة، والتأثيرات الجانبية، والتداخلات الدوائية والغذائية، ومضادات الاستطباب”.

وتابع الخطيب “هذه المستحضرات ليست آمنة كونها مغشوشة بمركبات كيميائية محرمة وضارة بالصحة”.

وأضاف الخطيب “على سبيل المثال، الأدوية المنحّفة التي يدعى بأنها طبيعية، وهي غير مسجلة بوزارة الصحة، تبين أنها مغشوشة بالعديد من المركبات الكيميائية الضارة، مثل “السيبوترامين”و “الفينول فتالئين” و”الهيدروكلورتيازيد” و”السبيرونولاكتون” وغيرها من المركبات التي تؤثر على الجملة العصبية المركزية وعلى الكليتين وغير مصرح عنها”.

و لفت الدكتور الخطيب إلى أن “هذه المستحضرات عادة تعطي نتيجة سريعة بقطع الشهية بجرعة وحيدة يومياً، بخلاف الأعشاب الطبية التي لاتؤثر على الدماغ وتحتاج إلى عدة جرعات يومياً للحصول على نتيجة”.

وبيّن الخطيب أن “مركب السيبوترامين سحب عالمياً ومنع استخدامه لتأثيراته الخطيرة المهددة للحياة”.

ولفت الخطيب إلى أن “الإعلانات التجارية المضللة، ورغبة المرضى بخسارة الوزن بسرعة يجعلهم عرضة للغش لذلك ننصح بعدم استعمال أي دواء غير مسجل صحيا ًوعدم الانقياد للمستحضرات المغشوشة، التي تعطي نتائج سريعة بالاعتماد على المدرات البولية وقاطعات الشهية السريعة المركزية التأثير”.

وأضاف الخطيب أنه “يجب استبدال هذه الأدوية بالاعتماد على النظام للغذائي الصحي والمستحضرات العشبية المسجلة والمراقبة من وزارة الصحة والتي تعطي نتائج تدريجية وجرعتها متعددة وليست حبة واحدة تقطع الشهية”.

وأشار رئيس الجمعية العلمية للأعشاب وعضو مجلس نقابة صيادلة سوريا الدكتور شادي الخطيب إلى أن “وزارة الصحة ونقابة الصيادلة وفروعها تقوم بجولات دورية لمراقبة الصيدليات، وسحب ومنع تداول المستحضرات غير المسجلة أصولا في الوزارة”.

سها كامل – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى