محليات

سوء شديد بالوضع الخدمي في بسنادا.. و10 سنوات مضت على وعود مد الهواتف الأرضية

اشتكى عدد كبير من أهالي بسنادا في اللاذقية من عدم وجود خطوط هواتف أرضية بمنازلهم رغم أنهم أمضوا عشرة أعوام وهم يطرقون باب مديرية الاتصالات لتحل لهم مشكلتهم “العويصة”.

وبين المشتكون أنه “منذ عشرة أعوام وحتى تاريخه ما تزال عبارة “انتظروا توسيع الشبكة” هي شمّاعة مديرية الاتصالات التي تعلّق عليها مطالب الأهالي”.

وأوضح الأهالي أن “تكاليف الاتصال عبر الموبايل لقضاء حوائجهم المهمة أرهقتهم، لا سيما أن تكلفة “الخليوي” مرتفعة ولا تفي بالحاجة الملحة للاتصال الذي اختصره الأهالي إلى هام وعاجل وضروري”.

وقال أحد الأهالي المدعو طلال إسماعيل لتلفزيون الخبر أنه “منذ عشر سنوات تقدمت بطلب إلى مديرية الاتصالات لتركيب خط هاتف أرضي، ووعدونا بأن يتم تركيب خطوط هاتفية للمنطقة إلا أنه وحتى تاريخه لم تتحقق هذه الوعود”.

وأضاف: “آخر مرة ذهبت فيها إلى الاتصالات كانت قبل ست سنوات، إلا أن الرد كان جاهزاً وهو أن المنطقة موضوعة ضمن الخطة وليس علينا سوى أن ننتظر توسيع الشبكة”.

وأردف: “مرّت ست سنوات ولم تتوسع الشبكة ولم تنفذ أي خطة، فإلى متى سننتظر؟”.

والمصيبة بحسب إسماعيل هو “اعتماد الأهالي في اتصالاتهم على الموبايل، والتي تكلفة الدقيقة فيه مرتفعة، مما يشكل عبئاً اضافياً كبيراُ على الأهالي”.

بدوره يقول أبو علي: “رغم الازدياد الملحوظ في عدد سكان المنطقة إلا أن المعنيين في مديرية الاتصالات وخاصة مقسم تشرين لم يحركوا ساكناً لحل مشكلتنا”.

وأضاف: “منذ سنتين، شغلتنا وعملتنا مراجعة مقسم تشرين للاستفسار عن موعد توسيع الشبكة”، قإئلا أنه “في كل مرة يقولون لنا قريباً جداً ستحل مشكلتنا لأنهم بصدد توسيع الشبكة إلا أن الأيام مرت ولم يتحقق شيء مما وعدوا به”.

من يدخل إلى بسنادا يسمع بأذنه ويرى بأم عينه أن معاناة الأهالي لا تقتصر على غياب الهواتف الأرضية، وإنما من غياب جملة هموم خدمية لا تقل وجعاً عن الاتصالات المفقودة.

والمشكلة الأهم أيضاً التي يعاني منها الأهالي هي عدم التزام السرافيس الـ 16 المخصصة لبسنادا بالدخول إليها، إذ قال مختار الحي علي قزق لتلفزيون الخبر: “خمسة سرافيس فقط من تلتزم بخط السير وتدخل إلى بسنادا, فيما بقية السرافيس يُسيّرها أصحابها على خطوط مناطق أخرى”.

وطالب قزق الجهات المعنية في المحافظة “بإلزام جميع أصحاب السرافيس بالتقيد بخط السير المحدد لها, وتوزيع هذه السرافيس على مجموعات، مجموعة تدخل إلى بسنادا ومجموعة تصل إلى حي الساقية، ومجموعة إلى الفرن الآلي ومجموعة إلى جب حسن”.

وأكد قزق أن “هذا التوزيع من شأنه أن يخدّم 50 ألف نسمة تسكن في المنطقة ويخفف من معاناتها الكبيرة وخاصة بالنسبة للموظفين والطلاب”.

كما طالب قزق الجهات المعنية بالمحافظة “أن تخصص لبسنادا عمال نظافة للشوارع بسبب الانتشار الكثيف لأوراق الأشجار والأعشاب على جانبي الطرق”.

ناهيك عن “انعدام الإنارة الليلية في الشوارع الفرعية والتي ساهمت بشكل أساسي بانتشار السرقات”, لافتاً إلى أنه “خلال الأسبوع الماضي جرت حادثتي سرقة للمنازل ليلاً”.

واشتكى الأهالي الذين يقطنون في حارتي الدلعونة وأرض الحمراء برويسة بسنادا “من عدم وصول المياه إلى منازلهم”، مشيرين إلى أنه “بعد عدة شكاوى تقدموا بها إلى مؤسسة المياه قام عناصر المؤسسة بتبديل قساطل المياه في بسنادا العالية!”.

وأكد الأهالي أنه “منذ 9 أشهر أعطت مؤسسة المياه مناقصة لأحد المتعهدين من أجل تمديد قساطل مياه في بسنادا، إلا أن المتعهد بعد قيامه بأعمال الحفريات ومد القساطل قام بردم الحفر دون تزفيتها”.

وأضاف الأهالي: “نتيجة هطول الأمطار تراجعت الحفريات وأصبحت ذات أطراف حادة ما تسبب بالكثير من حوادث السيارات ناهيك عن سقوط ما يقارب 20 طفلاً بتلك الحفر”.

والحديث عن حفر مؤسسة المياه يفضي إلى الشكوى من الحال المتردي للطرق، فالأهالي طالبوا مراراً وتكراراً “بتزفيت الطرق وكان جواب المعنيين في بلدية اللاذقية أن بسنادا موضوعة ضمن خطة عام 2018”.

ويتساءل الأهالي: “أوشك شهر تموز أن ينتهي ولم تحرك البلدية ساكناً فمتى يمكن أن يحدث هذا التزفيت الموعود؟”.

والمعاناة لها طعم آخر في حارة عين شورب حيث أكد السكان أن “أسلاك الكهرباء متداخلة مع الأشجار الحراجية، ما تسبب كثيراً في انقطاع الكهرباء وحدوث “ماس” أدى إلى تعطل العديد من الأجهزة الكهربائية لدى سكان الحي.

وأكد الأهالي أنهم “طالبوا البلدية غير مرة بقص أغصان الأشجار لا سيما أنها أشجار حراجية ليست ذات نفع، فكان رد البلدية أن الرافعة لا يمكنها الدخول إلى حارة ضيقة”.

هموم أهالي بسنادا حملناها “باردة سخنة” وتوجهنا أولاً إلى رئيس دائرة التنفيذ في فرع اتصالات اللاذقية المهندس نديم سليمان الذي قال لتلفزيون الخبر: “المنطقة مخدّمة بمجمعات ضوئية وكابلات من مقسم تشرين، لكن قد تحدث اختناقات نتيجة ازدياد عدد السكان”.

وأشار سليمان إلى أن “بسنادا منطقة توسع عمراني كبير وتم لحظها بمشروع توسيع شبكات مقسم تشرين والذي يتم تنفيذه حالياً”.

وحول بقية الهموم الخدمية، قال رئيس دائرة الخدمات والصيانة في بلدية اللاذقية غيّاد غفر أنه “بالنسبة للحفريات, قمنا بإعطاء مؤسسة المياه مهلة تنتهي في 15 آب القادم حتى تقوم بإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل المباشرة بأعمال الحفريات”.

أما فيما يتعلق بالطرقات، بيّن غفر أن “بسنادا موجودة ضمن الخطة المقترحة لأعمال الزفت لعام 2018 والتي وقّع عليها المكتب التنفيذي بقيمة 935 مليون ليرة لجميع أنحاء المدينة”، رغم أن غفر “يرى حال الطرقات في بسنادا جيد جداً ولا يحتاج إلى تذمر”.

ورداً على الشكوى من الانتشار الكثيف للأوساخ والأعشاب على جانبي الطرق، أكد غفر “أن مديرية النظافة بالتعاون مع مديريات الخدمات والصيانة بمجلس بلدية اللاذقية قامت بحملة نظافة في الشوارع الرئيسية لبسنادا”.

وأضاف: “تبقى لدينا الشوارع الفرعية إلا أن الشوارع الرئيسية مهمة أكثر”, مستدركاً على عجل: “مستمرون بحملات النظافة، ناهيك عن إرسالنا لعمال النظافة وعمال الحدائق كل يوم إلى بسنادا”.

كما وعد غفر الأهالي عبر تلفزيون الخبر أن يرسل عمال من البلدية خلال اليومين القادمين لتقليم أغصان الأشجار الحراجية في حارة عين شورب لحل مشكلة تداخل أسلاك الكهرباء بتلك الأشجار.

صفاء اسماعيل – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى