محليات

سلمية .. العيد الأول بعد تحرير الريف

تعيش مدينة سلمية شرقي حماة أجواء مختلفة عن أجواء العيد التي عاشتها في العام الماضي، وذلك بعد تحرير ريفها من التنظيمات المتشددة، لا سيما تنظيم “داعش”

وامتلأت الحدائق والشوارع بضحكات الأطفال الذين ارتدوا ملابسهم الجديدة وخرجوا للعب في الحدائق والملاهي وبالأهالي الذين قاموا منذ صباح العيد بزيارة قبور الموتى لقراءة الفاتحة عن أرواح من فقدوهم إضافة لقيامهم بواجباتهم الاجتماعية بزيارة أقاربهم وتهنئتهم بحلول العيد.

ولوحظ هذا العام التشديد على الحواجز المتواجدة على مداخل المدينة، إضافة الى انتشار لدوريات الشرطة على مفارق الطرق الرئيسية بغية ضبط أي تجاوزات أمنية ممكن أن تحدث.

وكان أهالي مدينة سلمية عانوا العيد الماضي من استهداف للمدينة من قبل مسلحي تنظيم “داعش” المتواجدين في الريف الشرقي للمدينة ومن خطر هجمات المسلحين المتمركزين على الجبهة الغربية للمدينة والتي تبعد عدة كيلومترات عن بيوت المدنيين.

كما جاء عيد الفطر في العام الماضي بعد أقل من أربعين يوماً من مجزرة عقارب، التي راح ضحيتها العشرات من الأطفال والنساء والرجال المدافعين عن القرية، إثر هجوم لتنظيم “داعش”، ترك ذلك أثراً مؤلماً في النفوس.

عام واحد كان كافياً ليتمكن خلاله الجيش العربي السوري والقوات الرديفة من تحرير الريف الشرقي لمحافظة حماة كاملاً، ثم الريف الشمالي الشرقي ليتحرر أخيرا ريف حماة الجنوبي المجاور لريف حمص الشمالي.

ما خلق ارتياحاً شعبياً واسعاً لدى أهالي محافظة حماة عموماً ولاهالي مدينة سلمية الذين صمدوا طيلة سبع سنوات ضد هجمات المسلحين واستهدافاتهم المتكررة، وقدموا الشهداء في سبيل الدفاع عن مدينتهم وعن كل شبر من سوريا.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى