من كل شارع

سكان قدسيا يشتكون الترددية وغياب العدالة في التقنين.. وشركة الكهرباء: “واقع قدسيا كباقي الريف الدمشقي”

اشتكى عدد من أهالي قدسيا بريف دمشق عبر تلفزيون الخبر معاناتهم جراء الواقع الكهربائي الذي تعيشه المنطقة، والتطبيق الجائر لنظام الحماية الترددية عليها، إضافةً إلى مشكلات اهتراء الكابلات وعدم انتظام مواعيد التغذية.

وقال أحد الأهالي لتلفزيون الخبر: “هناك تقصير حقيقي في معالجة واقع البنية التحتية للشبكة الكهربائية والكابلات في قدسيا، وهناك مستفيدين من هذا الموضوع”.

وأضاف مُتسائلاً: “من أيمت المواطن مسؤول يدفع مبالغ ما فتح ورزق ليمدولوا كبل كهرباء ويقوموا بإجراء الصيانة؟ ما يحدث فساد حقيقي.. وعلى عينك يا تاجر”.

وتابع: “قدسيا منطقة مُكتظة بالسكان، وهي من المناطق الباردة جداً، إضافة لاحتوائها على مُنشآت ومعامل ومحلات وأرزاق ناس وجميعها مُتأثّر بالواقع المأساوي للتقنين، ما عم نطالب بأكثر من مساواتنا بغيرنا”.

وأردف: “الظلم الواقع على سكان المنطقة كهربائياً واضح للجميع، وتكاد تشعر أن الأمر مقصود”، مُتسائلاً: “مؤسسة طويلة عريضة، إلها ميزانيّة سنوية.. وين عم تروح فيها؟”.

وختم حديثه بالقول: “ما بدنا نسأل وين عم تروح فيها..ح نلاقي المبررات جاهزة، بس بدنا مساواتنا بغيرنا من مناطق الريف لنقدر نتحمم ونشحن هالبطارية، ويخفّوا علينا شوي بتطبيق الترددي”.

من جهته، مدير عام الشركة العامة لكهرباء ريف دمشق، المهندس بسام المصري، وفي ردّه لتلفزيون الخبر حول الشكوى، قال: “برنامج تقنين 5 قطع مقابل ساعة واحدة تغذية فقط، مطبّق على معظم مناطق ريف دمشق، ونعمل الآن لتطبيقه على كامل الريف، وذلك بما يتناسب مع الكميات المخصصة لنا من طاقة التوليد”.

وأضاف: “بعض المواقع تصلها ساعات تغذية بمعدل ساعة ونصف أو ساعتين على الأكثر، نظراً لاعتبارات متعلّقة بحاجتها لضخ مياه الشرب، أو كونها مواقع استراتيجية لاحتوائها على منشآت وما إلى ذلك”.

وتابع المصري بالقول: “من الضروري فصل مضخات المياه والمشافي والمنشآت الاستراتيجية عن الخطوط السكنية لتحقيق العدالة بالتقنين، ولكن هذا يتطلب منّا مبالغ مادية كبيرة، وليس باستطاعتنا تحقيق ذلك في ظل الظروف الحالية”.

وبخصوص الحماية الترددية، أجاب: “نظام الترددي مطبّق على كافة محطات سوريا، وفي قدسيا نقوم بتطبيقه بمعدّل يوم مقابل إلغائه ليومين، بالتالي عادي جداً، وأحياناً قد لا يُطبّق نهائياً إذا كان التوليد جيّد”، على حد تعبير المصري.

وحول الشكاوى المتعلّقة بالفساد، وتقاضي مبالغ مالية مقابل إجراء أعمال الصيانة والإصلاح، قال: “كل ما يتعلّق بذلك احتاج شكاوى رسمية لأقوم بمتابعتها ومعاقبة الفاعلين، تصلنا شكاوى أحياناً ونتحقق منها، وأحياناً يترتب عليها عقوبات تصل لفصل العامل بشكل دائم”، منوّهاً: “هذا يحتاج شكاوى رسمية وبالأسماء لاتخاذ الإجراءات اللازمة”.

وأوضح أن: “الشركة جاهزة لإصلاح الأعطال على حسابها الشخصي”، مُشيراً: “لو بدنا نتقاضى تكاليف الإصلاح والمواد، مئات الملايين ما بتكفينا باليوم، بس إذا بدهم يعطوا العامل ألفين ليرة إكراميّة، ويقولوا هي حق كابلات بتفرق؟!”.

يُذكر أن قدسيا من المناطق التي تُعاني واقعاً خدمياً لا تحسد عليه، حالها حال بلدات كثيرة في الريف الدمشقي، وتكاد الشكاوى حول واقع التقنين الكهربائي إضافةً إلى واقع الطرقات وحفرياتها تكون أبرز المشكلات التي تصلنا من أهالي تلك المنطقة.

شعبان شاميه – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى