ميداني

“دير شبيغل” تثبت أن تركيا الدولة المثالية لعبور “الدواعش” إلى سوريا”

قال فريق من مجلة “دير شبيغل” الألمانية، إنه وبعد عملية بحث استقصائية تم العثور خلالها على وثائق رسمية، تثبت أن تركيا كانت دولة العبور المثالي بالنسبة للمتعصبين إلى تنظيم “داعش” في سوريا.

وبحسب ما نقل موقع”DW ” ، فإن ” فريق البحث التابع لـ”دير شبيغل” و”شبيغل تي في”، عثر على صندوق مملوء بالأدلة الرسمية حول دور تركيا، حيث وجدوا أكثر من 100 جواز سفر لأتباع التنظيم، من 21 دولة أسرهم مقاتلو الميليشيات الكردية في الأشهر الأخيرة”.

وتبيّن لفريق البحث أن الشيء المشترك بين كل جوازات السفر هذه، هو ختم واحد على الأقل لدخول تركيا ، وأحياناً هناك ختمان بل وثلاثة أختام تسمح بالدخول.

وأوضح فريق التقصي أن ذلك يتوافق مع حضور الكثير من المسلحين لينضموا إلى صفوف التنظيم، في 2014 وأقاموا في الأراضي التي استولوا عليها لفترة قصيرة، وبعد شهرين أو ثلاثة أشهر، غادروا مرة أخرى لتجنيد أشخاص أكثر استعدادًا في بلادهم والعودة مرة أخرى”، بحسب المجلة.

وتعود جوزات السفر التي تم العثور عليها إلى ألمان و روس وتونسيين وأندونيسيين، و من دول غير متوقعة مثل ترينيداد وتوباغو وجنوب أفريقيا وسلوفينيا.

وأشار الموقع إلى أن “جوازات السفر ليس بها خاتم خروج من تركيا، ما يعني أنهم لم يغادروا أبداً تركيا رسمياً، فهؤلاء إما عبروا الحدود إلى سوريا من مناطق أقل مراقبة أو أنهم ذهب إلى هناك عبر عمليات تهريب”.

وقال المتحدث باسم “قسد”، مصطفى بالي بحسب المجلة نفسها “لدينا آلاف الجوازات من هذه العينة”، موضحاً أن “الجزء الأكبر حصلت عليه قواته من مبان إدارية كانت تابعة لداعش”.

وأشار بالي أن “بعضاً من الأسرى من أتباع “داعش” كانوا يحملون تلك الجوازات”، وهذا ينطبق مع أقوال أسرى أو هاربين يتبعون التنظيم، أفادوا أنه بداية من 2015 كان هناك حظر تام للسفر وتمت مصادرة جوازات السفر وبطاقات الهوية، بحسب الموقع.

وظهر تنظيم ” داعش “، كفصيل منشق عن تنظيم القاعدة في العراق، واستغل الحرب في سوريا للاستيلاء على أراض وإنهاء ارتباطها بالكامل بتنظيم “القاعدة.”

وفي 2014 تمكن التنظيم المتشدد، في هجمات خاطفة، من السيطرة على الموصل في العراق والرقة في سوريا، ومساحات شاسعة من الأراضي على جانبي الحدود.

وأعلن تنظيم ” داعش ” وقتها، انتهاء المفهوم الحديث للدول ودعا أنصاره لترك منازلهم والانضمام إلى ما وصفها “بدولة الجهاد الفاضلة”، الذي زعم أنه يؤسسها وصك لها عملة، ورفع لها علما وأصدر لها جوازات سفر وأقام عروضا عسكرية.

يذكر أن التنظيم موّل مخططه من النفط والابتزاز وتهريب الآثار، كما شملت مخططاته ذبح بعض الأقليات وإقامة مزادات علنية لبيع أسيرات، وتطبيق عقوبات وحشية على أبسط المخالفات لقوانينه وتنفيد عمليات قتل مدروسة للرهائن.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى