فلاش

جمعية “آفاق الروح للنساء المعاقات وأمهات الأطفال” تقيم فعالية لدعم العمل التنموي

تقيم جمعية “آفاق الروح للنساء المعاقات وأمهات الأطفال” فعالية يوم السبت 20 – 5 – 2017 الساعة العاشرة والنصف صباحاً في مطعم “لافاييت” في دمشق، تتضمن توزيعها لكتاب “الطفولة بين الحلم والواقع”.

وتهتم جمعية “آفاق الروح للنساء المعاقات وأمهات الأطفال” بهموم ذوي الإعاقة من الأطفال وأمهاتهم، بتدريب المتطوعين للعمل مع ذوي الاحتياجات الخاصة “أطفال وأمهات”، وتحاول أن تبقى على تواصل مع المتطوعين، وتهدف للاستمرار والتأكيد على دور العمل التنموي، وتحرص على طرح أفكار جديدة.

وقالت رئيسة الجمعية مي أبو غزالة لتلفزيون الخبر أن الفعالية “ستكون عبارة عن دعوة فطور وستلقي فيها كلمة مقتضبة ستوجه الضوء من خلالها على أهمية تدريب المتطوعين لعملهم مع ذوي الاحتياجات الخاصة”.

وأضافت أبو غزالة “سنؤكد خلال الكلمة على الخطة المقبلة لعمل الجمعية، وعلى تركيزنا على النساء ممن هن مهمشات، من ذوي الاحتياجات الخاصة، وسنخصص جزء من الكلمة للحديث عن وضع التنمية المجتمعية في سوريا”.

وتابعت أبو غزالة: “سيتم بيع بطاقات الفعالية ليعود ريع جزء منها على الجمعية كخطوة تمكّننا من طباعة الدليل التدريبي الخاص بعمل الجمعية، لاسيما أنها تعاني من ضعف مادي، وهي تعوّل دوماً على خبرات المتدربين وتعتبرها نقطة قوة أمام مشكلة الضعف المادي”.

ومما لاشك فيه أن المجتمع السوري أصبح حمّال أوجاعٍ عديدة، لاسيما أن الحرب لم تترك حائطاً عمراناً إلا وأحدثت فيه خروقاً هذا إن لم تكن قد هدمته، فالآلام تطورت، والحالات التي رُسمت مسارات للتعامل معها قبل الحرب تزايدت، وفي المقابل امتدت الأيدي الساعية لنشر المنظومات التنموية والمجتمعية لتترك أثرها، وتساهم في الدمج والتثقيف والتوعية، بحسب أبو غزالة.

واتخذت جمعية “آفاق”من الفكر التنموي وسيلةً للمساهمة البنّاءة التي تعنى بتهيئة السبل للتعامل مع ذوي الإعاقة، التي وللمؤسف لازال البعض ينظر لصاحبها على أنه شخص غير كفء لمتابعة حياته، وهنا يظهر دور العمل التنموي.

ولفتت أبو غزالة إلى أن “الجمعية تأخذ على عاتقها بناء القدرات العاملة مع المعوقين، وبناء قدرات الأمهات للتواصل مع أبنائهم لاسيما وأنهن الأكثر التصاقاً بهم، وحالتهم تؤثر عليهن بشكل مباشر نفسياً واجتماعياً”.

وأضافت أبو غزالة أن “الجمعية تعنى أيضاً بالمرأة المعاقة اجتماعياً ونفسياً، وتنشر الوعي المجتمعي في مختلف قضاياها، بهدف تغيير النظرة السلبية في المجتمع وتمكينها من التعرف على حقوقها واستثمار قدراتها بهدف عدم تمييزها أو تهميشها”.

وعن مشروع الرياض الدامجة، أوضحت رئيسة الجمعية أنه “قام على أساس دمج الأطفال من ذوي الإعاقة مع غيرهم وتطوير البيئة التعليمية في رياض الأطفال الى بيئة دامجة لعدم تهميش أو إهمال أي طفل ذو إعاقة، وذلك في أكثر من محافظة”.

وتابعت أبو غزالة “للطفل المعاق حقوق كغيره في التعليم وفي أن يعامل كأقرانه ممن حالاتهم سليمة”، منوهةً إلى أن “مشروع الرياض الدامجة لم يقتصر على محافظة واحدة بل شمل دمشق وريفها، واللاذقية وطرطوس وريف السويداء”.

وعن دور الإعلام في دعم العمل التنموي والمجتمعي، أكدت أبو غزالة أنه “لا يوجد إعلام تنموي، وأن الفكر التنموي مغيب، فالإعلام التنموي الصحيح هو الذي ينشر رسالة، و يجب أن يتابع القضايا، و يضغط على الجهات المعنية، كي لا تتعطل عجلة العمل التنموي”.

ولفتت أبو غزلة إلى أن “الحرب شكلت أثراً سلبياً على العمل التنموي، ووجهت الأنظار إلى العمل الإغاثي، في الوقت الذي ازدادت فيه حالات الإعاقة بين مصابي الحرب، ولم يحظَ العمل التنموي لذوي الإعاقة بالاهتمام”.

ونوهت إلى أنه “يجب توظيف مهارات خاصة للتعامل مع معاقي الحرب ممن يشكل التعامل معهم صعوبة أكثر من الأطفال من ذوي الإعاقة لاسيما وأن الأطفال تتم تنشئتهم على التعامل مع إعاقتهم منذ الطفولة”.

وتأسست جمعية “آفاق الروح للنساء المعاقات وأمهات الأطفال” في عام2005، و كانت عبارة عن تجمع لناشطين اجتماعيين ونساء معاقات، وتم بها تسليط الضوء على تقديم الدعم للنساء المعاقات، ولمن لديهن أطفال معاقين.

وكان مصطلح ذوي الإعاقة عاد للتداول بعد الُلبس الذي شكله مصطلح “ذوي الاحتياجات الخاصة” الذي جمع ذوي الإعاقة وغيرهم من حالات أخرى”كالمُعنفين من الأطفال واللقطاء”، مما أثر سلباً على ذوي الإعاقة الذين تحكمهم عدم قدرتهم على ممارسة حياتهم الحركية بشكلٍ اعتيادي.

روان السيد – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى