العناوين الرئيسيةموجوعين

تلوث بيئي خطير يهدد الحياة في الحسكة سببه النفط المسروق

حصل تلفزيون الخبر على مجموعة من الصور توضح حدوث تلوث بيئي خطير على حياة الناس واراضيهم الزراعية مع نفوق عدد كبير من الأسماك، نتيجة عمليات استخراج النفط الخام غير الشرعية من قبل قوات “قسد” بريف محافظة الحسكة.

وقالت مصادر أهلية بريف محافظة الحسكة لتلفزيون الخبر “نتيجة عمليات استخراج النفط في حقل تشرين النفطي شرقي مدينة الحسكة والمسيطر عليه من قبل قوات “قسد”،وعدم اتخاذ إجراءات السلامة العامة،أدت لحدوث تلوث نفطي في أحدى منابع المياه العذبة في بلدة طابان”.

وتابعت المصادر”يعد النبع مصدراً للمياه الوحيد للمنطقة في زراعة الأراضي وسقاية المواشي إضافة إلى الأسماك التي تعيش في هذا النبع، إضافة أنه هو رافد الأساسي لسد الشهيد باسل الأسد (الجنوبي)”.

وتبعد بلدة طابان وقراها المحيطة بها وهي (العلكانة ويافا والنهاب وخراب العجائز وذي قار ) مسافة 40 كم جنوبي شرقي الحسكة ،على طريق الحسكة – الشدادي الشرقي، حيث يوجد في كل قرية ما لا يقل عن 40 منزلاً إضافة إلى 15 بئراً ارتوازياً في كل واحد منها.

وتابعت المصادر “لاحظ الأهالي منذ ما يقارب الشهر تغير لون وطعم ورائحة مياه نبع طابان ما أدى لتضرر الغطاء النباتي في الأراضي الزراعية المجاورة ونفوق بعض الحيوانات التي ترتوي على مياهها والأسماك التي تعيش فيها”.

وأكدت المصادر أن السبب في ذلك تسرب المواد السامة من حقل تشرين النفطي عبر الشقوق والأخفاس الأرضية (الفجوات) المجاورة للحقل.

وأشارت المصادر إلى أن الأهالي قاموا بتقديم عدد من الشكاوي لما يسمى هيئات “الزراعة” و”الري” التابعة لقوات “قسد” يشرحون فيها حالة الثلوث البيئي المنتشرة في المنطقة وبضرورة حلها لكن دون أي جدوى.

وبينت المصادر أن” النفط المستخرج من حقل تشرين النفطي يرافقه ما يسمى ( المياه الطبقية) وهي مواد سامة يتم التخلص منها حالياً بضخها عبر فجوات الأرض والشقوق (الاخفاس) عبر خطوط من 30 إلى 40 انش”.

وأوضحت أن ضخ هذه المياه يؤدي إلى اختلطها مع المياه الجوفية للآبار الارتوازية ومياه نبع طابان ،ما ينذر بكارثة بيئية كبيرة بدأت معالمها الأولى بالظهور.

وكانت الشركة السورية للنفط تتخلص من المياه الطبقية السامة ضمن مساحات مخصصة وبطريقة الحقن في قرية الدباغية القريبة من الحقل بطرق علمية متطورة وذلك تجنباً لحدوث أي تلوث بيئي محتمل هو الذي لا يحدث حالياً، وفق الأهالي.

يشارإلى أن حقل تشرين النفطي شرقي مدينة الحسكة يضم ٣٦٠ بئراً نفطي هو مسيطر عليه بشكل كامل من قبل قوات “قسد” منذ عام ٢٠١٥م.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى