اقتصاد

تقرير: أرباح سيريتل تفوقت على أرباح STC و فودافون وزين للاتصالات

أعدّت صحيفة قاسيون تقريراً قارنت فيه معدل الربح السنوي لأبرز شركات الاتصالات الخليوية في منطقة الشرق الأوسط، واستخلصت أن “شركة سيريَتل موبايل تيليكوم” هي الأعلى بمعدل الربح بينها.

وأخذت صحيفة “قاسيون” في تقريرها مجموعة شركات اتصالات خليوية بدول المنطقة، هي “أورانج” و”فودافون” بمصر، وشركة الاتصالات السعودية “STC”، و”شركة زين” الكويتية، و”شركة ترك تيليكوم” التركية، بحسب بياناتها المالية لـ2018 أو 2017.

وأوضحت الصحيفة أن معدل الربح الصافي لـ”سيريتل” العام الماضي بلغ 32% من الإيرادات، تلتها “STC”السعودية بنسبة ربح قدرها 26%، ثم “زين” 17%، عقبتها “ترك” و”فودافون” بنسبة 6% لكل منهما، وأخيراً “أورانج” 1%.

وبيّنت الصحيفة الآلية التي اعتمدتها لحساب معدل ربح الشركات، حيث قامت بأخذ الربح الصافي القابل للتوزيع على المساهمين، بعد اقتطاع كل المصاريف الإدارية والتشغيلية والتمويلية وضريبة الدخل وغيرها، ونسبته للإيرادات الأولية الإجمالية.

وأضافت الصحيفة أن أرباح “سيريتل” تأتي من “الحصة السوقية الكبرى المحصورة بين شركتين فقط، وتخلي الدولة عن جزء كبير من حصتها التي يفترض أن تكون 100% أو 60% من الإيرادات بدل 20% في 2018، وضريبة دخل الأرباح البالغة 15% قياساً بمصر التي تأخذ ضريبة ربح في الاتصالات تشكل نسبة 60%”.

ويوجد في سوريا شركتي اتصالات فقط هي “سيريتل” و”MTN”، وحققتا أرباحاً صافية بلغت 66.7 مليارات ليرة سورية خلال العام الماضي، بارتفاع 39.44% و33% على التوالي مقارنةً مع صافي دخلهما 2017.

وقالت الصحيفة ‎أن أرباح سيريتل قفزت في عام 2018 بنسبة 40%، وهو معدل نمو للربح استثنائي في الظروف السورية، بل الدولية الحالية. يأتي من قدرة مالكي الشركات على فرض العقود والنسب على حساب المصلحة العامة، وبتوافق حكومي.

وتساءلت الصحيفة “هل يُعقل أن تحصل شركة الاتصالات الخليوية التي كان من المفترض أن تعود مليكتها للدولة على أعلى معدل ربح في المنطقة؟! وهل يُعقل أن يكون معدل الربح الصافي يزيد على 30% من الإيرادات في بلد يعيش كارثة إنسانية، وتراجعاً اقتصادياً، و85% من سكانه فقراء”.

وصحيفة “قاسيون” سياسية اقتصادية ثقافية أسبوعية، تصدر عن حزب الإرادة الشعبية الذي يترأسه وزير التجارة الداخلية الأسبق الدكتور قدري جميل المقيم حاليا في روسيا.

وأستغربت “قاسيون” :”أي منطق يُفسّر أن ينمو الربح بنسبة 40% خلال عام واحد على حساب حصة المال العام، بينما تتقشف الحكومة في إنفاقها وتبحث عن تمويل بالدَّين من السوق عبر سندات الخزينة وغيرها، بينما “تتبرع” بعشرات المليارات من المال العام لشركة لديها أعلى معدل ربح في الإقليم”.

يذكر أن أرباح “سيريتل” ارتفعت إلى نحو 58.5 مليار ليرة العام الماضي، وسجلت إيراداتها حوالي 184.1 مليار ليرة، فيما ربحت “MTN” نحو 8.2 مليارات ليرة تقريباً وتجاوزت إيراداتها 76 مليار ليرة.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى