سياسة

تشوركين : العدوان الامريكي في دير الزور خرق للاتفاق مع روسيا

قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن العدوان الأمريكي على مواقع للجيش العربي السوري في محيط مطار دير الزور مخالف للقانون الدولي وخرق للاتفاق الروسي الأمريكي حول سوريا، ويهدف إلى عرقلة الاتفاق ودعم بعض “التنظيمات االمسلحة”.

وأضاف تشوركين في مؤتمر صحفي عقده فجر الأحد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك “إن الولايات المتحدة قامت بضربة جوية متهورة ومن المستغرب أن تقوم بهذه الضربة في هذا التوقيت”، مضيفا “إن هذا الأمر مثار قلق خطير وهذا ما عبرت عنه الدول الأعضاء في مجلس الأمن وهناك مشاورات ومفاوضات جادة مع هذه الدول لعقد جلسة طارئة للمجلس”.

وتسآل مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة “إن السؤال المطروح لماذا قامت الولايات المتحدة فجأة ودون سابق إنذار بهذه الضربات على منطقة دير الزور، ولماذا لم تقم في السابق بشن ضربات مشابهة، ألم تقم بذلك كدعم لبعض المجموعات المسلحة؟”.

وكان الطيران الأمريكي أقدم مساء السبت على قصف أحد مواقع الجيش العربي السوري في جبل ثردة في محيط مطار دير الزور العسكرى، ما أدى إلى وقوع حوالي الـ 80 شهيدا في صفوف الجيش، كما ومهد بشكل واضح لهجوم لعناصر تنظيم “داعش” على الموقع.

وردا على سؤال حول تواطؤ الولايات المتحدة بصورة مباشرة مع تنظيم “داعش” قال تشوركين “يفترض بالولايات المتحدة أن تضرب “جبهة النصرة” و”داعش” على الأرض، ولا سيما أن الضربة التي شنتها واستهدفت محيط مطار دير الزور كانت قوية وأدت إلى وقوع عشرات الضحايا في صفوف الجيش العربي السوري فكيف يمكن للولايات المتحدة أن تخطئ هدفها؟”.

وكانت وزارة الخارجية والمغتربين أكدت في رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن أن “لعدوان الأمريكي الغاشم على مواقع الجيش العربي السوري في جبل ثردة في محيط مطار دير الزور اعتداء خطير وسافر ضد الجمهورية العربية السورية وجيشها “.

وأوضحت أن هذا العمل الجبان دليل لا يحتاج إلى برهان على دعم الولايات المتحدة وحلفائها لتنظيم “داعش” وغيره من المجموعات الإرهابية المسلحة.

وكان طيران تحالف واشنطن استهدف خلال الحرب العديد من المنشات والبنى التحتية في سوريا حيث دمر أواخر العام الماضي محطتي كهرباء في منطقة الرضوانية شرق حلب ومحطات ضخ المياه في منطقة الخفسة شرق حلب، وفي تموز الماضي ارتكب مجزرة دموية في قرية طوخان الكبرى شمال مدينة منبج بريف حلب راح ضحيتها أكثر من 120 شهيداً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى