العناوين الرئيسيةصحة

بعد انقطاعه لأشهر.. صحة حمص تعد بتأمين دواء مرضى التلاسيميا الأسبوع القادم

وردت شكوى إلى تلفزيون الخبر تتحدّث عن انقطاع دواء رئيسي تقوم وزارة الصحّة بتوزيعه وهو دواء محوري لاستمرارية حياة مرضى “التلاسيميا”.

وأوضح أحد المشتكين من مدينة حمص، وهو شاب مصاب بداء “تلاسيميا”، لتلفزيون الخبر أنه يمكن القول أن مريض التلاسيميا لا ينتج جسده الدماء، لذلك هو يحتاج بشكل دوري لعملية نقل دم إلى جسده”.

وتابع الشاب الذي يدرس في قسم هندسة المعادن بكلية الهمك في جامعة البعث أنه “نتيجة عملية نقل الدم إلى جسده الدورية، فإن الحديد الناتج والذي لا يطرحه الجسم يترسّب على الأجهزة الحيوية داخله مثل الكبد والبنكرياس وحتى القلب”.

وأضاف “هذا الحديد الراسب إذا لم يتم طرحه فإنه يقتل هذه الأجهزة تدريجياً ما يؤدي إلى الوفاة، وطرح هذا الحديد يعتمد على دواء تقوم الصحة بتوزيعه مجاناً وهو يلقّب بخالب الحديد “ديفروكسامين” بكافة أسمائه التجارية، وجهات منشأه المختلفة، والتي يعتبر السويسري أفضلها.

وذكر المريض: سابقاً كان يتم توزيع الدواء بحمص في مشفى الوليد بحي الوعر، وخلال فترة الحرب، انتقل التوزيع لمشفى كرم اللوز، مع الإشارة إلى أنه يوجد قسم خاص لمرضى “التلاسيميا” و”الناعور” عن طريق دفتر تعريفي للمريض وإضبارة خاصة به في القسم.

وتابع: هذا الدواء “نقوم بأخذه بمعدّل 2000 ملغ يومياً بطريقة الحقن تحت الجلد وبشكل دائم، وهو مكلف إذا أردنا شراؤه، فمثلاً الآن إذا توفّر يكون سعره تقريباً 150 ألف ليرة سورية للعلبة الواحدة التي تكفي لثلاثة أيام فقط”.

وأضاف الشاب “منذ 5 سنوات، بدأت اضطرابات عديدة في توزيع هذا الدواء للمرضى، وفي شهر تشرين الثاني من عام 2021 الماضي توقّف توزيع الدواء بالمطلق.

وختم الشاب ذو 22 عاماً أنه “كل يوم يمر دون أن نأخذ هذا الدواء يعني أن صحتنا تنحدر وأجهزة الجسم التي يترسّب عليها الحديد تفقد وظائفها تدريجياً”.

بدوره، قال مدير صحة حمص الدكتور مسلّم الأتاسي لتلفزيون الخبر: إن ظروف انقطاع هذا الدواء كما العديد من الأدوية المستوردة تتعلق بالحصار الذي يتعرّض له بلدنا.

وأشار “أتاسي” إلى أنه منتصف الأسبوع المقبل تقريباً سيتم البدء بعملية توزيع الدواء إلى جميع مرضى “التلاسيميا” وسيكون بمتناول يدهم.

ومن جهة أخرى، رفضت رئيسة قسم “التلاسيميا” في مديرية صحة حمص، الدكتورة خولة القبّة، الإجابة عن أسئلتنا والإدلاء بأي تصريح يتعلّق بأثر انقطاع الدواء “خالب الحديد” المرتبط بشكل مباشر بحياة مرضى “التلاسيميا”.

يذكر أنه في 8 أيار الماضي احتفل العالم ببداية ما يسمى أسبوع “التلاسيميا” العالمي الذي يهدف لنشر الوعي بمرض “التلاسيميا”، وكيفية العلاج والممارسات الصحيحة التي يجب أن يتبعها مرضاه بالإضافة لمحاضرات أُجريت في العديد من الدول للتنبيه لهذا المرض واسقاط بقعة ضوء عليه.

حسن الحايك _ تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى