فلاش

“بطريقك” .. نقطة مضيئة في أزمة البنزين

“يمكن كلنا عم نموت من جوا وقت عم نشوف هالعالم يلي ناطرة وناطرة، وكرمال نكون مع بلدنا قول وفعل، خلينا نكون سوا ومع بعض، #بطريقك بدنا من أصحاب السيارات الخاصة يكتبوا بالغروب طريقون من وين لوين وأي ساعة ونقطة علام ونكون سند لبعض”.

بهذه الجملة عرَّف فريق حملة “بطريقك” عن نفسه في صفحته الرسمية على “فيسبوك”، مؤكداً أن الحملة التي لاقت صدىً طيباً لدى السوريين خلال أزمة البنزين الحالية، مؤقتة، لحين حل أزمة البنزين في البلاد.

وذلك في الوقت الذي تعوّد فيه السوريون على السخرية من الأزمات المتتالية التي تضربهم، من بنزين إلى مازوت ثم خبز، فضلاً عن سنين الحرب الثمان، ابتكر سوريون هذه المرة حلاً أكثر نجاعة من السخرية.

وقال أحد مؤسسي الحملة في دمشق، جميل قزلو، لتلفزيون الخبر، إن “الفكرة كانت موجودة كمبادرات فردية، حبينا نحولها لحملة منظمة، وبلشنا بغروب فيسبوك”.

وأضاف قزلو “بأول يوم كان في حوالي الـ 25 شخص ساعدوا بسياراتن لنقل عالم، بينما اليوم صار عنا، بعد حوالي الـ 10 أيام، 165 سيارة، ويضم الغروب حوالي الـ 19 ألاف شخصاً”.

وأوضح قزلو أن “هناك شركات اقترحت المشاركة معنا في الحملة، عبر تخصيص ساعات محددة خلال النهار لنقل الركاب، وسيتم هذا التعاون بدءاً من يوم الاثنين القادم”.

وعن آلية الحملة، بين قزلو “بيكتب أي شخص على صفحة الحملة طريقو من وين لوين، وأي ساعة، وشو نمرة السيارة، ووين بيوقف، ونحنا مناخد معلومات عنو، اسمو الثلاثي ميكانيك السيارة ورقم تلفونو، ورح نصير نوزع ستيكرات لكل سيارة مشاركة بالحملة لزيادة الثقة”.

وتابع قزلو “نحاول حالياً العمل على ترخيص الحملة لتكون بشكل نظامي، بحيث نستطيع مثلاً أن نأخذ نقاط انطلاق في المدينة”.

وأقرَّ قزلو أنه “لم نكن نتوقع هذا التجاوب والتعاون الكبير خلال هذه المدة القصيرة”، مضيفاً “انتشار ثقافة التعاون لمواجهة هكذا أزمات نحن بحاجة إليه”.

يذكر أن الحملة لا تشمل العاصمة دمشق فقط، بل توسعت لتشمل محافظات عدة، كطرطوس واللاذقية وغيرها، وسط عدم وضوح فيما يخص أزمة انقطاع البنزين.

علاء خطيب – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى