فلاش

“بصيص أمل في فوضى التلوث”.. باعة دمشق يبادرون باستخدام الأكياس الورقية

“حافظ على بيئتك” عبارة كتبها بعض الباعة في دمشق على الأكياس الورقية التي يستخدمونها في محلاتهم التجارية وبعض الصيدليات كبديل للأكياس البلاستيكية، رغبة منهم في تخفيف التلوث الذي تحدثه الأكياس البلاستيكية.

يقول “أبو علي” صاحب الـ35 عاماً وهو مالك لمحل تجاري في منطقة المزة في دمشق لتلفزيون الخبر ” الأكياس الورقية أغلى بقليل من الأكياس البلاستيكية، إلا أننا نحن الجيل الشاب من الباعة نعي أهمية استخدام الأكياس الورقية بدلاً من الأكياس البلاستيكية المضرة بالصحة والبيئة”.

ويرى ” أبو علي ” أن أثر مبادرته صغير كفرد إلا أنه يؤمن بمبدأ ” انتشار الفكرة والعدوى الإيجابية” ويتوقع أن تنتشر الفكرة بشكل كبير خلال السنوات القادمة، شريطة أن “تنظم الجهات الحكومية حملات توعية تحفز الباعة على استخدام هذه الأكياس الورقية”.

وبحسب “منظمة الصحة العالمية” فإن متوسط استهلاك الفرد من الأكياس البلاستيكية المستخدمة للأغراض المختلفة يقدر “بحوالي 24 كيلو غراماً، ويضاف إليها كميات أكياس البلاستيك التي تستخدم لجمع النفايات والتخلص منها والتي تقدر بحوالي عشرة ملايين كيس سنوي”.

وتشير دراسة أجريت في عدد من دول العالم على مادة “البولي إيثلين” التي تدخل في صناعة الأكياس البلاستيكية على “عدم تأثر هذه المادة أو تحللها بفعل العوامل الطبيعية، فتبقى عبئا على البيئة والكائنات الحية خصوصاً في البحار”.
وحول أضرار البلاستيك تقول الدكتورة سابينا منصور لتلفزيون الخبر” البلاستيك يحتوي على مواد كيميائية سامّة والتي يمكن أن تدخل في الجسم وتتسرب إليه من خلال ما نأكله وما نشربه ومن خلال الهواء، وهو مسبب للسرطان ببعض الحالات”.

وتضيف منصور ” البلاستيك أيضاً يسبّب عيوب خلقية وتغيرات جينية والأمراض الجلدية وضعف المناعة والبدانة والسكري والعديد من الأمراض المزمنة الأخرى بسبب استخدام البلاستيك”.

وتدعو منصور إلى ” تجنب شراء المواد الغذائية والمشروبات المحفوظة بعلب البلاستيك، ولاشك بأن قرار استبدال الأكياس البلاستيكية بأخرى ورقية من شأنه أن يحدث انعكاسات إيجابية على الصحة العامة، فضلاً عن كونه خيار صديق للبيئة”.

يذكر أن سوريا تعاني في الوقت الراهن من تلوث كبير أصاب البيئة بشكل عام نتيجة الحرب التي تعصف بها، سواء من تلوث ناتج عن الغازات السامة التي تنبعث نتيجة العمليات الحربية والتكرير غير النظامي للنفط والحرائق والعديد من الملوثات التي خلفتها الحرب نتيجة الدمار.

سامر ميهوب – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى