فلاش

بسام الضفدع.. هل هو “ بطل وطني “ أم “ راكب أمواج بارع “ ؟

انتشر عبر صفحات التواصل الاجتماعي والمواقع الاعلامية فيديو للقاضي الشرعي في ما يسمى “فيلق الرحمن” بسام ضفدع، وهو يخاطب الرئيس بشار الأسد قائلاً له: “كنا نعرف أنك على حق”، ولافتاً لما فهم أنه كان طيلة فترة انضمامه للتنظيم بعمل استخباراتي لصالح الدولة السورية.

وظهر ضفدع في الفيديو محيياً الرئيس بشار الأسد وقائلاً: “كنا نعرف أنك على الحق، وأنت مناضل وصاحب الفضل في حماية الوطن”، مؤكدًا أنه يفتخر بالنصر الذي حققه الجيش العربي السوري في الغوطة الشرقية”.

وأضاف ضفدع: “أنا لم أقم إلا بواجب صغير كان يجب أن أقوم به وما قمتم به يا سيدي شي كبير يليق بمقامكم”، الأمر الذي استنتج منه أن الضفدع الذي كان قياديا في “ فيلق الرحمن “ لسنوات ، كان في مهمة . .

وعدا عن الجملة الأخيرة التي قالها القاضي الشرعي، لم يذكر بشكل واضح وصريح إن كان بالفعل يعمل كعنصر استخباراتي طيلة فترة انضمامه للتنظيم.

ونتج عن الفيديو العديد من الآراء والتحليلات حول موقف الضفدع، من ناحية حقيقة كونه عنصر استخباراتي بالفعل، وبالنتيجة “بطل وطني”، أم أن الفيديو هو مجرد “تكويعة قاسية” يقوم بها الشيخ مع انتهاء سيطرة المسلحين على الغوطة الشرقية بدمشق، وطريقة رآها الشيخ أكثر مناسبة لتسوية وضعه.

ولم تظهر أي معلومات أو تأكيدات واضحة حول الخيار الأول، إلا أن العديد من الناشطين “المعارضين” تحدثوا عن أن “بسام ضفدع كان له دور كبير في تسهيل الاتفاقات ودخول الجيش العربي السوري إلى كفربطنا وجسرين”.

وأكدت أيضاً مصادر إعلامية “معارضة” أن “الشيخ الضفدع نفذ مهمة استخباراتية لصالح الجيش العربي السوري داخل صفوف “فيلق الرحمن” بنجاح كبير” واصفةً إياه “بالخائن الذي يجب أن يقتل”.

والشيخ بسام ضفدع يعتبر شيخاً معروفاً في منطقة كفر بطنا، كان انضم لفصائل “المعارضة” منذ بدء ظهورها في البلدة، ليستلم بعدها مركزاً قيادياً في مايسمى “فيلق الرحمن”، ومنه ليصبح القاضي الشرعي لهم.

وذكرت المصادر “المعارضة” أيضاً، أو استذكرت، أن “للشيخ الضفدع دور كبير في التوتر والخلافات العسكرية الحادة بين مسلحي “جيش الإسلام” و”فيلق الرحمن””.

وكان تنظيم “فيلق الرحمن” وقع اتفاقاً مع الحكومة السورية، بوساطة مندوبين روس منذ حوالي أسبوع، من أجل وقف جميع الأعمال القتالية في عين ترما وعربين وزملكا وجوبر، وإخراج المسلحين وعوائلهم إلى ادلب”.

ولا توجد معلومات كافية لتأكيد إن كان بسام الضفدع موجوداً في المفاوضات، التي تمثلت بالجنرال الروسي الكسندر زورين ولجنة ممثلة لـ “فيلق الرحمن”، منبثقة عن فعاليات مدنية وعسكرية، ليرجح ناشطون “معارضون” أن “القاضي الشرعي كان موجوداً فيها، وكان له دور كبير في الوصول إليها حتى”، بحسب قولهم.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى