ميداني

بخمس وثبات .. الجيش العربي السوري يحرّر 40 كيلو متراً على طريق “الميادين – البوكمال”

شنَّ الجيش السوري وحلفاؤه بعيداً عن عدسات الإعلام هجوماً عبر عدة وثبات انطلاقاً من مواقعهم عند جنوب مدينة الميادين بريف دير الزور سالكاً طريقاً معبداً يربط مدينة الميادين بمدينة بالبوكمال، ومتقدّماً مسافة تقدر بأكثر من 40 كلم على هذا الطريق، كيف كان سير العملية وماهي المناطق التي تمت السيطرة عليها؟

مصدر ميداني مطلع أكد لتلفزيون الخبر سيطرة القوات على الأجزاء الشرقية والغربية لقرية “محكان” الواقعة جنوب شرق الميادين بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم داعش ومنها انطلقت القوات على طريق “الميادين – البوكمال” وتقدمت مسافة 16 كلم بعرض 6 كلم لتسيطر على (ضهر النصراني والشيخ علي و وادي الخور وفيضة احمد الهيفان و وادي فليتة و وادي السيل) .

هذه الخطة نفذتها القوات قبيل السيطرة على مدينة “الميادين” بحيث تتقدم القوات في خط موازي للقرى والبلدات لتسيطر على النقاط والتلال الحاكمة لهذه القرى والبلدات التي تقع على ضفاف نهر الفرات بدون الدخول إليها لتصل القوات إلى المناطق المقابلة لبلدة “تشرين” جنوب شرق مدينة الميادين وتعمل على تحصين مواقعها في المسافة التي سيطرت عليها بدون مقاومة تذكر من تنظيم داعش.

وأضاف المصدر “الوثبة الثانية حققت فيها القوات تقدماً بمسافة تقدر بحوالي 20 كلم بعرض 6 كلم لتسيطر على (ارض طلعة ملحم و وادي الابيض و وادي عوينة الكشمة) بدون دخول الوحدات القتالية إلى القرى والبلدات على طول هذه المسافة المتوضعة على ضفاف نهر الفرات لتسيطر على قرية “الكشمة” (تشرين) بعد معارك مع داعش بسبب تموضعها على طريق “الميادين – البوكمال”.

وبيّن المصدر أن “الوثبة الثالثة كانت بدخول القوات قرية “الصالحية” جنوب شرق الميادين والسيطرة عليها بسبب تموضعها على طريق “الميادين – البوكمال” ويستوجب السيطرة عليها استكمالا للتقدم”.

وكانت حصيلة هذه الوثبة السيطرة على “الصالحية” ونقطة “وادي الورد” و”تل ملحم” و “وشعيب خعن” جنوب غرب “الصالحية” والتقدم لمسافة 5 كلم بعرض 6كلم.

الوثبة الرابعة كانت بهجوم خاطف شنته القوات على كامل القرى والنقاط الحاكمة الممتدة من بلدة “الصالحية” حتى الأطراف الجنوبية لـ “قرية دبيلان” الواقعة على ضفاف نهر الفرات، وسيطرت عليها بعد مواجهات مع داعش ، والمناطق هي: “عجرمة ،الصفصافة ،قصو ام سابا ،الجدلة ،الدوير ،وادي ابو جاسم ،سورة الكشمة ،صبيخان وغربية”.

تجدر الاشارة إلى أن المسافة التي قطعتها القوات تبلغ أكثر من 40 كلم انطلاقاً من مواقعها جنوب شرق مدينة الميادين، وكانت القوات على طول هذه المسافة تخوض اشتباكات متفاوتة الشدة في عدد من النقاط وتوقع قتلى وجرحى في صفوف مسلحي التنظيم.

وبذلك أصبحت القوات تبعد أقل من 25 كلم عن الالتقاء بالقوات الحليفة في محيط قرية “العشائر” شمال مدينة البوكمال الواقعة على ضفاف نهر الفرات، وهذه القرية سيطرت عليها القوات السورية والحليفة عند فرضها طوقاً على مسلحي التنظيم في مدينة البوكمال بريف دير الزور الجنوبي الشرقي.

وكان الجيش العربي السوري وحلفاؤه بسطوا السيطرة الكاملة على مدينة الميادين بريف دير الزور الجنوبي الشرقي في 14 أيلول الفائت.

فراس عمورة – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى