محليات

ارتفاع مفاجئ بأسعار المحروقات “المكررة محليا” بأسواق الحسكة

سجلت أسعار المحروقات المكررة محليا التي تستخرج من الحراقات البدائية المنتشرة في أرياف محافظة الحسكة ارتفاعا مفاجئا بالأسواق الشعبية بمدن محافظة الحسكة خلال الأيام الماضية ما انعكس سلبا على الحياة اليومية للناس.

وارتفع سعر ليتر المازوت المكرر محليا من 50 ل.س إلى 90 ل.س و البنزين من 100 ل.س إلى 125 ل.س و الكاز من (65 – 75 ل.س ) إلى 125 ل.س، علما أن جميعها تباع في المحلات والبسطات المنتشرة في الشوارع العامة و الطرقات والأحياء.

وأفادت مصادر محلية وأهلية بمحافظة الحسكة لتلفزيون الخبر أن ارتفاع أسعار المحروقات المكررة محليا يعود إلى توقف العمل بالحراقات البدائية في الأرياف نتيجة رفع سعر النفط الخام المباع من قبل “الإدارة الذاتية” الكردية لأصحاب الحراقات والطلب منهم بييع المازوت المنتج لها حصرا وبيع مادتي البنزين والكاز بشكل مباشر للمواطنين.

وأضافت المصادر أن احد أسباب ارتفاع الأسعار وقلة كميات المحروقات في الأسواق يعود أيضا إلى إرسال كميات كبيرة منها باتجاه مناطق منبج وعين العرب وعفرين بريف حلب وأحياء حلب الواقعة تحت سيطرة “الوحدات”، إضافة إلى مناطق تل ابيض والسلوك بريف الرقة.

هذا الارتفاع المفاجئ بسعر المحروقات المنتجة والمكررة محليا يثير الخوف عند أهالي محافظة الحسكة والذي سيؤدي بحسب رأيهم إلى ارتفاع أسعار مواد و أمور أخرى تتعلق و ترتبط إنتاجها وعملها على استخدام المحروقات خصوصا البنزين و المازوت.

يذكر أن محافظة الحسكة تعتبر “عاصمة النفط السوري” لانتشار آبار النفط في جنوبها بمنطقة الشدادي التي تعمل فيها حقول النفط في الجبسة، وفي شمالها الشرقي بمنطقة الرميلان ومحيطها التي تعمل فيها مديرية حقول نفط الحسكة، وتعتمد المحافظة حاليا على استخدام المحروقات المكررة محليا منذ أربع سنوات متتالية نتيجة عدم وصول المحروقات النظامية الحكومية إليها بسبب انقطاع الطرق البرية.

وتقع جميع الآبار والحقول النفطية في المحافظة حاليا تحت سيطرة “وحدات حماية الشعب” ، لكنها تدار عبر كوادرها وموظفيها الحكوميين، حيث تقوم الأولى بالتحكم ببيع ما ينتج من النفط الخام الذي يباع لأصحاب الحراقات البدائية والمنتشرة بكافة أنحاء محافظة الحسكة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى