إصابات باللاشمانيا في حي قارلق بحلب نتيجة الذبح العشوائي
يعاني أهالي حي قارلق في مدينة حلب من سوء وضع النظافة في الحي المليء بالمذابح العشوائية لمحلات اللحوم والقمامة المتراكمة في أزقتته، الأمر الذي يؤدي لانتشار الحشرات والقوارض، مع تسجيل عدة إصابات بمرض اللاشمانيا “حبة حلب”.
وبين الأهالي لتلفزيون الخبر أن “الحي أصبح أشبه بمرعى لتربية المواشي”، مشيرين إلى أن “أصحاب محلات اللحوم يقومون بذبح الخواريف داخل الأبنية السكنية الخالية، وفوق الأنقاض، دون أي رقابة أو محاسبة من قبل المعنيين”.
ولفت الأهالي إلى أن “عدة إصابات بمرض اللاشمانيا سجلت في الحي مؤخراً، بعضها لأطفال، نتيجة وضع الحي السيء جداً”، مؤكدين أنهم “اشتكوا عدة مرات لمجلس المدينة دون أي استجابة حقيقية وحل للوضع المذكور”.
وأضاف الأهالي: “ردود المسؤولين كانت بالوعود فقط، وتطورت في إحدى المرات لزيارة إلى الحي و الوعود أيضاً، دون أي تحسن، بل ازداد الوضع سوءاً في الآونة الأخيرة”.
بدوره، أكد مدير الشؤون الصحية في مجلس مدينة حلب الدكتور محسن مزيك لتلفزيون الخبر أنه “يتم العمل على دراسة كاملة لحل مشكلة المذابح في حي قارلق ستنفذ قريباً”.
وشرح مزيك أن “من جوانب الحل الذي تتم دراسته، دعم وتطوير عمل المذبح الفني من أجل استيعاب اعداد المواشي مع منع إدخال المواشي الحية إلى الحي وتشديد الرقابة على ذلك”.
أما عن انتشار مرض اللاشمانيا، نوه مدير الشؤون الصحية إلى أن “عدد الإصابات انخفض إلى النصف مع استمرار هذا الانخفاض نتيجة حل مشكلة الصرف الصحي التي كانت موجودة في الحي وتنظيف طريق النهر”.
وأضاف أن “الوضع في الحي سيكون إلى تحسن قريب مع انتهاء دراسة الخطة الموضوعة له، ثم البدء بتنفيذها، من أجل تنظيم عمل المذابح وإزالة الأنقاض والأوساخ من الحي”.
يذكر أن حي قارلق يعتبر واحداً من الأحياء القديمة الهامة في مدينة حلب، كما يعرف عنه أنه سوق رئيسي بالمنطقة القديمة لبيع اللحوم وتوابعها.
وفا أميري – تلفزيون الخبر
