العناوين الرئيسيةمجتمع

أكثر من ألف متطوع.. “شجّرها” مبادرة أهلية لدعم الأرض ومتضرري الحرائق

بعد تعرض جزء واسع من الغابات السورية إلى سلسلة حرائق استمرت لأيام خلال شهر تشرين الأول الحالي، وتضرر سكان مئات القرى، انطلقت مبادرة “شجرها” لواقع أكثر خضاراً، بعدما التهمت النيران الأشجار ومحاصيلها لاسيما الزيتون.

ويقول مؤسس مبادرة “شجرها”، الدكتور حسين نجار، لتلفزيون الخبر، إن “المبادرة بدأت في 10 تشرين الأول الجاري، وانطلقت من خلال تأسيس مجموعة على موقع “فيسبوك”، وتضم اليوم أكثر من 19 ألف عضو”.

Image may contain: 1 person, standing

وتابع نجار أن المبادرة تهدف إلى “إعادة تشجير الأراضي المحروقة ومساعدة المزارعين المتضررين، ورفع الوعي الزراعي لدى المواطنين، ولاحقاً بالتوجه إلى المدراس لتعليم الأطفال زراعة الأشجار، ورفع سوية الثقافة الزراعية لديهم في سن مبكرة”.

ووصل عدد المتطوعين في المبادرة، وفقاً لنجار، إلى “ألف متطوع ومتطوعة، إضافة إلى أن المبادرة تضم فريق “سماعة حكيم” الطبية.

بالاضافة إلى أعضاء مبادرة “عقمها” (التي نشطت خلال انتشار جائحة فيروس “كورونا”، في البلاد، وتقديمها العلاج للمرضى في منازلهم بشكل مجاني)، إضافة إلى فريق من المهندسين الزراعيين المختصين، بهدف تنفيذ خطوات علمية ومدروسة “.

ولفت نجار إلى أن “المبادرة تقوم بالتنسيق مع وزارة الزراعة لبدء تنفيذ المقترحات المطروحة، لاسيما أن الأراضي التي تعود ملكيتها للدولة السورية، تحتاج إلى موافقة قبل العمل فيها من قبل وزارة الزراعة.

وأولها زيارة المناطق المتضررة، لمعرفة حجم الأضرار، وكيفية بدء خطة التشجير، أو انتظار انتهاء الدراسات التي تجريها وزارة الزراعة، أو البدء بدعم المزارعين ممن خسروا محاصيلهم الزراعية في الحرائق الأخيرة”.

Image may contain: sky, mountain, outdoor and nature

وأشار نجار إلى أن “هناك مؤسسات عديدة ترغب في المساهمة بالمبادرة، منها “مؤسسة الدندشي” التعليمية، التي تكفلت بـ 10 آلاف غرسة بوجود مهندسين زراعيين، وبدعم للمزارين والحراج”.

وأردف أن “التبرعات حصراً تكون عبر جمعيات خيرية موثوقة، ويتم إعلام المتبرع يرسل إيصالاً بالرقم المتبرع فيه، ويتأكد من وصول التبرعات، إضافة إلى إبلاغه عند التصرف بالمبالغ التي تبرع فيها، عند صرفها للمستلزمات أو الدعم، أو يمكن له أن يكون متواجد مع الفريق عند بدء عمليات التشجير”.

الجدير بالذكر أن سلسلة حرائق التهمت مساحات واسعة من المناطق الحراجية والأراضي الزراعية في جبال الساحل السوري، منذ فجر الجمعة 10 تشرين الأول، وبلغ عددها 156 حريقاً منها 95 حريقاً في اللاذقية و49 حريقاً في طرطوس، و12 حريقا في حمص.

لين السعدي – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى