محليات

أزمة الغاز تدخل أسبوعها الثالث في مختلف المحافظات

اشتكى عدد من المواطنين في اللاذقية وجبلة انقطاع مادة الغاز وعدم توفرها، ما دفعهم لشراء المادة من التجار بـ 5000 ليرة، حيث دخلت أزمة الغاز أسبوعها الثالث وتفاقمت أمام اشتداد البرد وتساقط الثلوج.

وبدأت أزمة توزيع الغاز وانخفاض كمية الغاز الموزعة منذ حوالي أسبوعين، ترافق ذلك مع بداية فصل الشتاء، واستمرار المسؤولين بالتأكيد أنه لا توجد أزمة إنما ضغط على المادة.

وقال نور الدين مواطن يسكن في المشروع العاشر لتلفزيون الخبر “إن أزمة الغاز تفاقمت بشكل كبير، مع بداية الأزمة كنا ننتظر ساعتين أو ثلاث ساعات ونحصل على إسطوانة غاز، أما الآن لم يعد الانتظار مجدياً، والسوق السوداء فرضت أسعارها علينا”.

وأوضح “حصلت على إسطوانة غاز بعد انتظار يومين، من تاجر يعمل في بيع إسطوانات الغاز بمبلغ 4500 ليرة، بحجة صعوبة الحصول عليها وعدم توفرها وأجور نقلها، ورغم صعوبة تأمين هذا المبلغ، إلا أنني وجدت نفسي مجبراً على دفعه في ظل البرد القارس وعدم توفر البدائل”.

و كان مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك أحمد نجم قال في وقت سابق لتلفزيون الخبر “إن توزيع الغاز يتم عن طريق سيارات جوالة تابعة لـ سادكوب (الشركة السورية لتخزين وتوزيع المحروقات) باشراف دوريات حماية المستهلك، و عدد من الموظفين في سادكوب لتنظيم عملية البيع لجميع المواطنين بسعر 2500 ليرة للاسطوانة الواحدة”.

وأضاف “أن عملية توزيع الغاز عبر السيارات جاءت للتأكيد أن مادة الغاز متوافرة لجميع المواطنين، ولا يوجد نقص في المادة إنما الطلب المتزايد خلال الشتاء أدى إلى زيادة الضغط على المادة”.

و كان مصدر مسؤول في وزارة النفط والثروة المعدنية كشف عن قرب وصول ثلاث ناقلات محملة بمادة الغاز المسال خلال الأيام القادمة، حيث ستصل الناقلات الثلاث على التتابع، وذلك في خطوة لسد النقص الحاصل في إنتاج الغاز المسال، نتيجة خروج حقل الشاعر للغاز عن الخدمة مؤخراً، ولتلبية الطلب المتزايد على المادة”.

و قال مدير فرع دمشق وريفها للغاز منصور طه “إن وحدات تعبئة الغاز يتم فيها تعبئة أسطوانات الغاز للمعتمدين كافة في محافظتي دمشق وريف دمشق، حيث يتم تسجيل الدور بعد أن يقوم المعتمد بدفع المبلغ المطلوب تحصيله لقاء الكمية المخصصة له وقطع إيصال من فرع المصرف الذي يسدد فيه المبلغ”.

وتظهر أزمة الغاز جلية في الشوارع والحارات والأسواق، وبين المواطنين والباعة سواء كانوا معتمدين لديهم رخص نظامية للبيع أم غير ذلك، حيث ينتظر المواطنين ساعات طويلة في ظل انخفاض درجات الحرارة وهطول الأمطار أملاً بالحصول على إسطوانة غاز تقيهم برد الشتاء أو تعيلهم على تدفئة أطفالهم.

ومنذ أكثر من نصف شهر تعاني المحافظات أزمة في الحصول على الغاز، وتتفاوت نسبة تفاقم هذه الظاهرة بين محافظة واخرى، في ظل غياب ملحوظ لجهاز الرقابة التموينية، بقى المواطن مع بداية فصل الشتاء بلا غاز أو مازوت أو كهرباء للتدفئة، بينما يحصل شخص “مدعوم” على أربع إسطوانات غاز في يوم واحد.

‏ و تظهر التصريحات المتكررة في مؤسسة توزيع المحروقات والفروع التابعة لها، معرفة المعنيين بسبب الأزمة وهو زيادة الطلب بشكل مضاعف، حيث أكد أحد المعنيين في المؤسسة أن الأسرة تحتاج إلى 4 اسطوانات غاز للتدفئة في الشهر الواحد، في حين أنها تستهلك واحدة او اثنتين لأغراض الطهي، إلا أن خطة الوزارة لاستيعاب الضغط على المادة في فصل الشتاء لم تكن كافية لسد الفجوة.

سها كامل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى