أهل تاجر سوري في مصر ينفون عبر تلفزيون الخبر صحة خبر انتحاره ويؤكدون أنها جريمة قتل
تداولت وسائل التواصل الاجتماعي وعدد من وسائل الإعلام في سوريا ومصر خبر انتحار التاجر السوري خ.ع في مدينة بنها.
وتواصل أهل المتوفى مع تلفزيون الخبر لتوضيح خفايا القضية التي اعتبروا أنها جريمة قتل ولا تمت لحادثة الانتحار بصلة على حد قولهم.
وقال قريب المتوفى لتلفزيون الخبر إن “المرحوم نزل من بيته يوم 2 أذار 2021 ساعة 6 صباحاً وبقي في سيارته حوالي 50 دقيقة ثم تحرك بالسيارة لخارج المدينة وفق أخر كاميرا رصدته عند مدخل مدينة بنها وهذا ما اكتشفناه يوم 10 أذار عندما شاهدنا الكاميرات مع المباحث”.
وتابع “الغريب أنه في يوم 2 أذار يوجد تسجيل لخروجه من مدينة بنها لكن بعد متابعة حثيثة للكاميرات لم نجد أي كاميرا أثبتت دخول السيارة للمدينة مرة أخرى ورغم ذلك يوم 3 أذار وجدنا السيارة في القرب من منزل المرحوم وعندما أخبرنا المباحث لاحقاً بالموضوع لم يتم رفع البصمات عن السيارة”.
وأكمل “وجدنا السيارة بداخلها متعلقاته الشخصية وموبايله محذوف منه سجل الاتصالات وعندما طالبنا النيابة فيما بعد بالسجل أخبرونا أن السجل من الشركة فارغ ولا يوجد به تسجيل للمكالمات”.
وأفاد قريب المتوفى “تقدمنا بتاريخ 5أذار بمحضر خطف لدى مباحث بنها وفي يوم 23 أذار أخبرنا المسؤول عن البرج الذي وُجد به جثمان الفقيد بوجود جثمانه بعد أن شم رائحة غريبة في البناء وتابعها ليصل للطابق الأخير حيث وجد الجثمان وهو يعرفنا بشكل شخصي فقام بإخبارنا والبرج الذي وجد به الجثمان قريب من منزل المرحوم”.
وأضاف “أخبرنا المباحث وجاءت هي والطبيب الشرعي الذي عاين الجثمان ورفع البصمات ثم جاء الاسعاف وأخذ الجثمان للمشرحة لنُفاجأ عبر الفيس بوك أن القضية انتحار على الرغم من عدم صدور تقرير الطبيب الشرعي إلى اليوم”.
وأردف قريب المتوفى “حولت المباحث القضية للنيابة في بنها وأخبرتنا أنه لم يعد لها علاقة بالقضية وأن الحادثة انتحار وهو ذات الكلام الذي قالته عندما شاهدوا الجثمان في محل الجريمة في اللحظة الأولى وهو ما تقوله لليوم مع التأكيد على عدم صدور تقرير الطبيب الشرعي حتى اليوم”.
وتحدث مُكملاً “في النيابة استدعونا جميعاً مع مسؤول البرج لمطابقة الأقول الموجودة في المحضر مؤكدين أنهم مازالوا ينتظرون تقرير الطبيب الشرعي والغريب عند السؤال عن سبب وصول القضية للإعلام تم تبادل الاتهامات بين المباحث والنيابة العامة في بنها كل واحدة تتهم الثانية بتسريب الأمر”.
وأشار قريب المتوفى إلى أن “بناء على ما شاهدنا في محل الجريمة اكتشفنا أنه مقتول وليس منتحر فهو توفي مشنوقاً بحبل تم قطعه مع استحالة انقطاعه نتيجة وزن المرحوم فالحبل يتم استخدامه في البناء لحمل أوزان ثقيله وعليه لا يمكن أن ينقطع بناءً على وزن الفقيد وتم التحرز على الحبل من قبل الجنائية لمعرفة سبب انقطاعه”.
كما أنه “لا يوجد أي وسيلة تُساعد المرحوم على تعليق نفسه بالحبل في الهواء إضافة لعدم وجود كاميرا تثبت دخول سيارته إلى بنها بعد أن خرجت يوم 2أذار ثم وجودها في اليوم التالي مع موبايله الذي تم حذف كامل السجل منه كل هذا يدفعنا للتأكد أن القضية جريمة قتل”.
ونوه قريب المتوفى إلى ٱنه “عندما قلنا للمباحث أن الجريمة قتل نفوا ذلك لعدم وجود دليل على القتل وأنه وفق نظرهم الواقعة انتحار على الرغم من عدم صدور تقرير الطبيب الشرعي”.
وحول تدخل السفارة في القضية أوضح قريب المتوفى “تواصلنا مع السفارة بعد تحرير محضر الخطف لمساعدتنا قالوا لنا أن الشرطة المصرية تكفي وعندما معرفتهم بوفاة فقيدنا تواصلوا معنا للتعزية وعدا عن ذلك لم يقدموا أي شيء”.
وناشد قريب المتوفى السفارة السورية في مصر بالتدخل في القضية لمساعدة العائلة في إحقاق الحق والتوصل لقاتلي المرحوم وفق تعبيرهم وتقديم المساعدة اللازمة.
وختم قريب المتوفى “استلمنا جثمان الفقيد منذ يومين ودفناه وتم العزاء ونحن بانتظار تقرير الطبابة الشرعية حتى اللحظة والفقيد تاجر من ريف دمشق ميسور الحال ويعمل باستيراد وتصدير الفواكه ولا يعاني من أزمة مالية أو نفسية كما أُشيع عبر الفيس بوك”.
يذكر أن مباحث مدينة بنها في مصر وفق وسائل إعلام مصرية قالت إن حادثة وفاة التاجر السوري هي حادثة انتحار رغم عدم صدور تقرير الطبيب الشرعي على عكس نيابة المدينة التي قررت التحفظ على الجثمان وانتظار تقرير الطبابة الشرعية وإجراء تحريات حول الموضوع.
جعفر مشهدية-تلفزيون الخبر