فلاش

عام على تحرير منطقة برزة في دمشق

مضى عام على عودة حي برزة إلى حضن أهله، بعد أن تم الانتهاء من خروج المسلحين غير الراغبين بالتسوية برفقة عائلاتهم باتجاه الشمال السوري، حيث بلغ العدد الإجمالي لجميع الذين خرجوا من برزة قرابة 8000 شخصا، خرجوا على أربع دفعات.

وكان مسلحو حي برزة وافقوا على التسوية التي أفضت لإخراجهم، بعد أن خرقوا اتفاق وقف اطلاق النار مرارا وتكرارا، وقاموا بإطلاق النار على السيارات العابرة عدا عمليات الخطف.

ويعتبر حي برزة من أوائل الأحياء التي خرجت بمظاهرات ضد الدولة السورية وسرعان ماتحولت المظاهرات إلى مظاهر مسلحة.

ويمتلك الحي أهمية استراتيجية كونه يشرف على الطريق الواصل بين دمشق ومشفى تشرين وضاحية الأسد، ومن جهة أخرى يشرف الحي على الطريق الواصل بين دمشق التل صيدنايا، هذا الطريق الذي يمر بجانب منطقة عش الورور.

وعن برزة أيضاً، برزة بتاء التأنيث، قرية من غوطة دمشق، هي حالياً إحدى مناطق مدينة دمشق الحديثة الضم وليس الإنشاء، ضمت في نهاية الخمسينيات، حيث أنها كانت عبارة عن قرية على حدود المدينة من جهتها الشمالية، وهي قديمة جداً يعود تاريخها إلى ما يوازي دمشق نفسها من حيث القدم.

تأسيس برزة يعود إلى العهد الروماني، وهي تمتد على مساحة 100 هكتار، بدءاً من مشفى “ابن النفيس” غرباً حتى مشفى “تشرين العسكري” شرقاً، ومن بلدة معربا، التي تعتبر الحد الفاصل بين برزة ومدينة التل شمالاً، وحتى نهر يزيد جنوباً، الذي يفصل بين بساتين القابون وبساتين برزة.

وسميت بهذا الاسم كون برزة كانت تشكل المنطقة الجغرافية الوحيدة البارزة في مدينة دمشق في الأزل القديم عندما كانت دمشق مغمورة ومحاطة بالمياه ولهذا السبب تسمى برزة بأم دمشق.

وهناك قبور أثرية اكتشفها أفراد من القرية، وهذه القبور تعود إلى الحقبتين الرومانية والآرامية من العائلات المشهورة في برزة هي: آل المش آل بلال آل الشاويش وآل غرة و آل كريم و آل داود وآل عسلية وآل عسلية مبروكة وآل دردس وآل الحناوي وآل وهبة وآل درخباني وآل الشايب و آل الريس وآل الرفاعي وآل الترياقي و آل حيبا و آل البراوي و آل عيش وآل شاكر وآل الجمل وآل رجب و آل اندورة وآل موما وآل بارة وآل البوشي و وآل عمرحسين وآل السوطري.

ويوجد في برزة مقام النّبيّ إبراهيم الخليل، وذكرت الكتب المقدسة والمراجع التاريخية أن ابراهيم الخليل حكم دمشق، ومن معالم منطقة برزة: مسجد بر القديم الكبير وهو من أقدم مساجد برزة والشام، ويقع في وسط البلدة، وجدد بناءه 1281 هجري وسنة 1361 هجري وسنة 1366 هجري وبني في زمن الخليفة عمر بن الخطاب، وأحرقت مئذنته ودمرت من قبل الفرنسيين عدة مرات أما المئذنة الحالية تم إشادتها حوالي عام 1940 ومساحته حوالي 35 قصبة تقريباً.

ومع بدء الحرب السورية، شهدت برزة أحداثاً كثيرة انتهت بسيطرة التنظيمات المتشددة على حي برزة البلد، وظلت العمليات العسكرية في الحي حتى تحريره بالكامل في أواخر أيار من العام الحالي.

وتعتبر برزة حالياً من أكثر مناطق دمشق كثافة سكانية بالمقارنة مع المناطق المنظمة والعشوائية، وتقسم برزة إلى عدة أحياء هي : برزة البلد – مساكن برزة – مسبق الصنع – حي تشرين – عش الورور، لذلك من الصعب تحديد عن سكانها بدقة أو حتى بشكل تقريبي، خصوصاً بعد الأزمة السورية التي بدأت عام 2011.

علي خزنة – تلفزيون الخبر – دمشق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى