محليات

ارتفاع منسوب أنهار الخابور و الزركان .. وفيضان عدد كبير من المنازل نتيجة الأمطار الغزيرة 

شهدت كافة مناطق محافظة الحسكة أمطار شتوية غزيرة خلال الــ 48 الساعة الماضية، ما أدى لتشكل السيول و الوديان و ارتفاع منسوب الأنهار، ما سينعكس بشكل إيجابي وكبير على وضع المحاصيل الزراعية.

وقالت رئيس دائرة الاستمطار بمديرية زراعة الحسكة كوثر عباس إن “الأمطار الغزيرة عمّت كافة مناطق المحافظة خلال 24 الساعة الماضية، كان أغزرها في مدينة رأس العين 80 مم”.

وبحسب كوثر “بلغت كمية الأمطار في أبو راسين 71 مم، و هيمو 47 مم، و و تل تمر 47 مم، و تل بيدر 45 مم، و العريشة 21 مم، و الحسكة و القامشلي 28 مم”.

وأوضحت عباس لتلفزيون الخبر أن “المنخفض الجوي مازال تأثيره مستمر على مناطق المحافظة، مع توقع استمرار هطول الأمطار اليوم حتى يوم الاثنين، ما سينعكس إيجاباً و بشكل جيد على المزروعات الشتوية القمح و الشعير و العدس” .

بدوره، مدير الموارد المائية بالحسكة المهندس عبد الرزاق العواك قال إن “الأمطار الغزيرة أدت إلى حدوث سيول، وجريان المياه في الوديان المغذية لسرير نهر الخابور، ما أدى إلى تدفق المياه بشكل كبير ضمن مجرى النهر”.

وأوضح العواك لتلفزيون الخبر أن “تدفق المياه وصل في منطقة تل تمر إلى 80 متراً مكعباً في الثانية، وفي مركز مدينة الحسكة إلى 90 مترا مكعباً”.

وأشار العواك إلى أن “ارتفاع منسوب مياه نهر الجغجغ في مدينة القامشلي أيضا ليصل إلى 2 متر مكعب بالثانية”.

وتوقع العواك أن “يبدأ منسوب نهر الجرجب بالارتفاع خلال ساعات ما بعد الظهر إضافة لوصول تدفق المياه في نهر الزركان إلى 5م3/ثا ”

ولفت العواك إلى أن “الأمطار الهاطلة وتدفق المياه في نهر الخابور أدى إلى زيادة حجم تخزين المياه في سد الشهيد باسل الأسد بمعدل 2 مليون و600 ألف متر مكعب”.

وتابع العواك أنه “من المتوقع زيادة حجم التخزين فيه إلى معدل 5 ملايين متر مكعب ليصل حجم التخزين الكلي إلى 69 مليون و 900 ألف م3/ثا”.

وتفقد محافظ الحسكة اللواء جايز الموسى منازل المواطنين التي غمرت بالمياه نتيجة ارتفاع منسوب المياه في نهر الخابور والأمطار الغزيرة التي شهدتها المحافظة خلال عطلة نهاية الأسبوع.

ودعا محافظ الحسكة خلال اطلاعه على المنازل المغمورة بالمياه في حي الميرديان ومنطقة سوق الهال بمدينة الحسكة إلى استنفار كل الجهات المعنية لتأمين منازل مؤقتة للمواطنين المتضررين وتقديم المساعدات الغذائية وغير الغذائية لهم للتخفيف من آثار الفيضانات.

وأدى ارتفاع منسوب مياه نهر الخابور إلى “نزوح أغلبية أهالي القرى الموجودة على ضفتي النهر من بلدة تل تمر وصولاً إلى سد الشهيد الباسل جنوب الحسكة”.

وأسفر تدفق المياه إلى تهدم بعض المنازل الطينية، وغمر بعض المنازل بالمياه ضمن مدينة الحسكة في حيي المرديان والنشوة الغربية وقرى منطقة أم الدبس وجرف ونفوق أعداد من المواشي.

يذكر أن محافظة الحسكة لم تشهد فيضاناً لنهر الخابور بهذا المستوى منذ عام 2006.

عطية العطية – تلفزيون الخبر – الحسكة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى