محليات

في مؤسسة مياه السويداء.. “فاتورة واحدة لا تكفي”

انتشرت في مؤسسة مياه السويداء مؤخراً قضية لم تكن في الحسبان وشكلت مفاجأة لكثير من الأهالي، حيث لم يعد همهم الشاغل تأمين مياه شرب سليمة في ظل شح الهطولات المطرية فحسب، بل بات الهم الاكبر دفع فاتورة واحدة فقط في ظل مطالبة المؤسسة لهم بقيم فواتير متكررة للدورة الواحدة على حين بعضهم لم يجد ذمم مالية على عداداتهم رغم عدم التسديد.

وقدمت نقابة مقاولي السويداء، وفقاً لصحيفة رسمية، كتاباً يوضح اعتراضهم على مطالبة المؤسسة لهم بدفع المستحقات المالية عن ثلاث دورات مياه متتالية وفق إيصالين ماليين ممهورين بالدورات نفسها، وأكد المعترضون في كتابهم أن هذا الأمر تجاوز للأنظمة والقوانين.

وطالبوا بالمحاسبة إن كان التكرار مقصوداً، أما إن كان سهواً فالتوجيه يجب أن يكون لقسم التحصيلات بالتدقيق وعدم تحصيل المبلغ مرتين.

وأشار مدير مؤسسة مياه السويداء وائل شقير إلى أن “مشكلة تكرر الفواتير نادراً ما تحدث ويتم استقبال اعتراضات المواطنين على تلك الفواتير وتقوم لجنة بتقصي عمل العدادات والأرقام الواردة في الفاتورة”، مضيفاً “وبعد التقاص تتم إعادة المبالغ في حالة الخط”.

أما ما يتعلق بجهات القطاع العام،فأوضح شقير أن “عملية التحصيل تتم عن طريق تسطير كتاب إلى الجهات العامة حول قيم الفواتير المسددة ويمكن إعادة توجيه كتاب المطالبة على حين تأخر إشعارات الدفع من المصارف، علماً أنه يتم كذلك القيام بالتقاص على الفواتير المسددة وإعادة المبالغ إذا ثبت تسديدها.

من جهة أخرى، عزا بعض المهندسين العاملين في مؤسسة مياه السويداء الإشكاليات الحاصلة في آلية عمل المؤسسة من النواحي كافة إلى القطيعة بينهم وبين الإدارة القائمة واعتماد الإدارة على مهندسين معينين وإقصاء البقية في العمل وتهميشهم.

و اعتبر رئيس مجلس محافظة السويداء عصام الحسين أن هناك مافيا (على حد قوله) في المؤسسة الأمر الذي أدى إلى تغيير كامل الطاقم بمن فيهم الحوت والسمكة وقصد بهما رئيس قسم الآبار ورئيس دائرة صيانة التجهيزات الكهربائية والميكانيكية، بتوجيهٍ من الوزير.

بينما أكد موظفو المؤسسة للصحيفة الرسمية أنه “لم يتحرك ساكن بناءً على توجيهات الوزير، وأن المعفيون مازالوا على رأس عملهم ليذهب التوجيه مع الريح”.

يشار إلى أن مديرية البيئة في المحافظة قامت في وقت سابق بإجراء تحاليل لمياه محطة سد الروم التي قامت بها مديرية البيئة، وأوضحت التحاليل ارتفاع بعض المؤشرات عن الحدود المسموح بها في المواصفات القياسية السورية الخاصة بمياه الشرب الذي دل على عدم كفاءة التعقيم.

ويؤدي ذلك إلى صعوبة الاعتماد على مياه السدود في تأمين مياه الشرب النقية خلال أشهر الصيف القادمة إن بقي الوضع على ما هو عليه، مما ينذر بأزمة مياه حقيقية إن لم يتم استدراك أعطال الآبار المتكررة وخاصة أعطال الغواطس في تلك الآبار.

يذكر أن مشكلة تأمين مياه الشرب تعد من المشاكل المتكررة التي يعاني منها أهالي السويداء، و يضاف إليها مشكلة عدم توفر المواصفات القياسية لتلك المياه، وهذا قد يكون مقبولاً لدى البعض ممن يجدون البدائل، لكنه بالتأكيد ومن غير المقبول أن يدفع المواطنون فواتير مكررة لمياه تفتقد أساساً للمعايير القياسية.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى