اقتصاد

المركزي يفتتح العام الجديد بفك القيود عن التحويلات الخارجية أياً كانت قيمتها

صدرت تعليمات جديدة من مصرف سوريا المركزي بخصوص الحوالات الواردة الى سوريا حتى 5000 دولار للحوالة الواحدة تسلم قيمتها بالليرة السورية مباشرة، كما تم إلغاء بند حوالة واحدة للمستفيد شهريا.

وجاء ذلك على لسان حاكم مصرف سوريا المركزي، دريد درغام، الذي قال عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”، أنه “سبق وأن أشرنا في تصريحاتنا منذ أشهر إلى أن قرار تجميد صرف الحوالات الشخصية لـثلاثة أشهر هو إجراء مؤقت، وسيتم في الوقت المناسب رفع كل الإجراءات الاستثنائية التي وضعت على صرف الحوالات”.

وأضاف درغام “مع حلول عام 2018 قرر مصرف سوريا المركزي إنهاء العمل بإجراءات اتخذت لمواجهة مضاربات رفع سعر الصرف لمستويات غير مبررة خلال الفترة الماضية، والهدف هو التأكيد أن السعر التوازني للسوق انعكاس لمحصلة العرض والطلب الفعلي وليس موجات مضاربة لتخفيض السعر أو رفعه كما جرى خلال سنوات الحرب لتحقيق مكاسب غير مشروعة”.

وأوضح درغام “برهن السوريون خلال عام 2017 أن عدم خضوعهم لإشاعات المضاربين ساهم بالحفاظ على سعر صرف متوازن نسبياً. ولا بد أن يؤدي تكاتف جهود الجميع للحفاظ على القدرة الشرائية لليرة لمنع الانجرار وراء فقاعات المضاربين”.

وأكد درغام أنه “يتطلب ذلك التأكيد على أنه أصبح بمقدور كل متعامل مع المصارف وشركات الصرافة والحوالات المرخص لها التعامل بالقطع ما يلي:
تصريف أي مبلغ يريدونه نقداً بدون قيود أو شروط.

وأضاف درغام “أية حوالة ترد من الخارج بقيمة تساوي أو أقل من 5000 $ أو ما يعادلها (خمسة آلاف دولار يتم تصريفها إلى ليرات سورية مباشرة)
أما أية حوالة من الخارج بقيمة أكبر من 50000 $ أو ما يعادلها فللمستفيد منها الحق بأن يقرر إما تصريفها إلى ليرات سورية أو قبض قيمتها بالعملة الأجنبية.

وكشف درغام أنه “مع إقرار تسهيلات جذرية لتحويل أي مبلغ من الخارج بما في ذلك شراء عقار أو طبابة أو متطلبات دراسة وغيرها، يتأكد لمن يرغب أن عام 2018 سيكون عام بداية التحولات الجذرية في إجراءات العمل المصرفي وتبسيطها وتسريعها من خلال قرارات جديدة وأدوات دفع إلكتروني لم تكن موجودة سابقاً في الاقتصاد السوري”.

وبين درغام أن “السنوات الماضية أكدت للسوريين أن الهلع والخوف من شائعات المضاربين وأخبارهم كانت العامل الرئيسي وغير المبرر لتقلبات سعر الليرة، وتأكد السوريون من خلال 2017 أنه كلما تكاتفوا مع السياسة النقدية والاقتصادية وابتعدوا عن أجواء المضاربات تعززت أجواء الثقة بالليرة السورية وبنهضة الاقتصاد السوري”.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى