ميداني

ريف حماة يتفتت .. أهالي كفرنبودة يمنعون بالقوة “أحرار الشام” من مهاجمة مواقع الجيش

 
قام عدد من أهالي مدينة كفرنبودة الواقعة في ريف حماة باعتراض أرتال تابعة لتنظيمي حركة “أحرار الشام الاسلامية” و”جيش النصر” التي كانت تتوجه لفتح جبهة ضد الجيش العربي السوري، وحدثت اشتباكات بين التنظيمات المتشددة والمدنيين الذي، بحسب مواقع “معارضة”، قاموا بفتح النار على المسلحين.

وكان مسلحو تنظيمي حركة “أحرار الشام” و”جيش النصر” من المقرر أن يتوجهوا إلى محاور بريديج والمغير وكرناز القريبة من مدينة كفر نبودة، التي قام أهاليها بإقامة الحواجز ومنعت تقدم الأرتال وذلك بحجة أن فتح معركة في المنطقة سيجر الدمار عليها.

وطالب الأهالي، بحسب أحد الناشطين “المعارضين” في المدينة، “عدم فتح المعركة في منطقتهم التي ستشهد بسببها نزوحاً وتهجيراً وقصفاً ودمار”، كما طالبوا “بفتح المعركة على جبهات أخرى كجبهة الساحل وسهل الغاب”.

وإثر الاعتراض الذي قام به الأهالي، حدث تبادل لإطلاق نار كثيف بين المدنيين وعناصر “لواء الخطاب”، أحد الأرتال التابعة لحركة “أحرار الشام”، على مداخل البلدة ما أدى لسقوط جرحى من الطرفين وإعطاب آلية تحمل راجمة صواريخ، بحسب ما تداوله ناشطون “معارضون”.

وأصدر أهالي بلدة كفرنبودة بياناً أعلنوا فيه أن بلدتهم هي منطقة مدنية يمنع فيها تجول الأشخاص الملثمين ودخول الآليات العسكرية الثقيلة أو الخفيفة، كما فرضت حظرا للتجوال داخل البلدة.

وأوضح البيان أن كفرنبودة “بلدة آمنة تعج بالسكان المقيمين والنازحين رافضة أي اقتتال بين الفصائل في البلدة”، مبينةً أن الأهالي “سيقومون بطرد أي فصيل يلحق الأذي بالبلدة أو قاطنيها”، مؤكدا أنه “من غير المسموح لأي فصيل الاقتراب منها، وأن هناك مناطق جاهزة لفتح جبهات وهي خالية من السكان”.

ومن جهته، قال “شرعي” “هيئة تحرير الشام” السعودي عبدالله المحيسني أنه “حزن لما حدث في كفرنبودة الصمود”، مندداً باتهام أهالي البلدة بأنهم “شبيحة”، معتبراً ذلك “جور وظلم، لأنهم “أبطال الميادين” و”رجال الثورة السلمية”، بحسب وصفه.

يذكر أن منطقة ريف حماة الشمالي تشهد اقتتالاً داخلياً بين التنظيمات والفصائل المتشددة بين بعضها البعض، وخصوصاً بعد حركة الاستقطاب الكبيرة التي شهدتها أكبر تنظيمين “هيئة تحرير الشام” المشكلة حديثاً، وحركة “أحرار الشام الاسلامية”، التي يهمس عناصرها بأن الهيئة مسؤولة عما يحدث في كفرنبودة، بالإضافة لإعلان “لواء الأقصى” بلدة مورك القريبة منطقة عسكرية له.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى