فلاش

امرأة فقيرة مصابة بالسرطان تعيش أمام حديقة “فورسيزنز” في دمشق

زاوية بمقدار متر ونصف المتر أمام حديقة “فور سيزنز” الذي يجوبه الكثيرون ذهاباً وإياباً، تفترش أرضها امرأة في أواخر الثلاثينات، أنهك المرض ما أنهكه من جسدها ، وأرداها عاجزة تعيش على المسكنات.د

تعرف عن نفسها ب”جمانة قصاص” وهذا ما ورد في هويتها التي بينتها لتلفزيون الخبر، امرأة من دمشق، تزوجت صغيرة وسافرت مع زوجها الاردني إلى بلاده، انجبت ثلاث ابناء، وبعد ما “خان العشرة” وفق قولها، طلقها وعادت لسوريا.

تقول “جمانة” “عدت بعد أن بدأت الحرب اشتريت منزلاً في منطقة المليحة مع أخي وابن عمي لكنه هدم في الحرب ،وبقينا بلا ملاذ، إلى أن وجدت هذه الزاوية وجلست بها منذ ثلاث سنوات.

يساعد المرأة “سعد” ، أحد عمال التنظيفات في المنطقة ،والذي يسرد لتلفزيون الخبر حالها”هي امرأة مريضة بالسرطان وتحتاج دوماً لمسكنات وعند فقدها تتوجع بأعلى صوتها”.

ويتابع” كنت أحاول أن أجلب لها الدواء لكن الصيدليات يرفضون بيعي لانه مسكنات قوية تحتاج وصفات طبية، حاولت أن أؤمن لها نشرة من لجنة مكافحة المخدرات لاعرضها على الصيدليات ونجحت في ذلك.”

تقول “قصاص” أن أخاها وابن عمها يعيشون معها على هذه الرقعة الصغيرة من الارض،لكن عامل التنظيفات أكد لتلفزيون الخبر عدم وجود من يتردد عليها.”

ويتحدث عامل التنظيفات لتلفزيون الخبر”أن كثير من الأشخاص يمرون من أمامها ويساعدوها بالفتات الذي لا يحل لها أزمة،وان المرأة بحاجة لمساعدة اكبر وبحاجة لان تنظر الجهات المعنية في أمرها”.

تقول “جمانة” “أحيانا بيمر عليي 3 ايام بلا اكل “وتتابع” جاء قبل ثلاث اسابيع مجموعة شبان أخذوا عني معلومات وقالوا لي أنهم سيأخذوني الى مركز ايواء يرعاني وانام فيه لكنهم يذهبون الى غير رجعة”.

وتقول “جمانة” “كنت أعمل في تنظيف البيوت بعد عودتي الى سوريا ولكن بعد مرضي أصبحت عاجزة حتى عن العمل، وتتابع” أنها لاتتسول لان القانون يلاحق المتسولين” “وأنا مو ناقصني”.

تتعدد الحالات المشابهة لحالة “جمانة” في دمشق وتختلف كل واحدة عن الأخرى بالتفاصيل التي آلت بأصحابها لهذا الحال، وبالمقابل تتنوع حالات التغافل والإهمال لتلك الحالات من قبل الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية التي لا تبدع إلا بصف الكلام والخطابات ووضع البرامج.

روان السيد – نلفزيون الخبر – دمشق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى