فلاش

“المي عنا بحلب بحر”.. بس بالشوارع

ورد لتلفزيون الخبر منذ بدء عودة المياه إلى حلب العديد من الشكاوى التي تتحدث عن سوء الوضع وعدم وصول المياه إلى عدد كبير من الأحياء والشكاوى نفسها كانت وصلت لمؤسسة مياه حلب، بحسب مقدميها، إلا أنها “لم تقم بأي إجراء لحل الشكاوى، والوضع بقي كما هو سابقاً”.

وفي حي صلاح الدين فإن مياه حلب “فايضه بالشوارع”.. نعم “فايضه” لكن ليس لكثرتها بل بسبب “إهمال” ورشات الصيانة للأعطال الموجودة هناك في أحد قساطل المياه المتضرر والمفتوح في أرض الصباغ والناصر، تحديداً عند مدرسة محمد الدرة في شارع السد، الأمر الذي يؤدي إلى طوفان المياه منه في الشوارع وهدرها عوضاً عن وصولها للمنازل.

وعند كل موعد لوصول المياه إلى الحي المذكور، يتأمل الأهالي أن يكون القسطل تم إصلاحه، إلا أنه في كل مرة يبقى الأهالي يشاهدون مياههم المهدورة والتي تشكل بحيرة في الشارع، ليعودوا إلى منازلهم الفارغة من المياه ويتصلوا بورشات الصيانة التي تعدهم مجدداً بأنه سيتم الإصلاح، ليستمر الأمر على ما هو عليه.

وأوضح الأهالي لتلفزيون الخبر أن “هذا الأمر وتلك الوعود مستمرة منذ أكثر من أسبوعين”، في حين لا تعد المنطقة المذكورة هي الوحيدة المحرومة من المياه في مدينة حلب.

وقال رئيس قسم الصيانة في مؤسسة مياه حلب محمد عبد الله لتلفزيون الخبر أن “ورشات الصيانة كانت توجهت لإصلاح القسطل في المنطقة إلا أن المشكلة هو وجود مجرور صرف صحي في الشارع الرئيسي متضرر أيضاً وأثناء عملية الإصلاح تعارض مسار قساطل المياه من الشارع الرئيسي إلى الحارة الفرعية السد مع المجرور المتضرر”.

وأضاف عبد الله أن “مشكلة المياه محلولة إلا أنه لا يمكن إيصالها للمنازل لحين انتهاء ورشات الصرف الصحي من إصلاح الأعطال”، مشيراً إلى أنه “نتيجةً لذلك ولمنع استمرار طوفان المياه في الشارع تم إغلاق الضخ من الشارع الرئيسي مؤخراً”.

وفي حي بستان القصر عند شارع مكتبة ألوان اشتكى العديد من الأهالي من عدم وصول المياه إلى منازلهم وعدم وجود حتة خزانات اسعافية، مشيرين إلى أن “الحي المحروم من المياه والكهرباء والخزانات وحتى عدم إزالة الأنقاض من شوارعه حتى الآن”، يجعل الأهالي يشعرون بأنه “يتم تهميشهم عمداً”.

أما في “حي المشهد خلف جامع سعد بن أيوب الأنصاري” فإن الأهالي “يضطرون لنقل المياه من حي سيف الدولة بسبب عدم وصول المياه إلى حيهم وعدم وجود خزانات إسعافية يتم الاستفادة منها لحين اصلاح الأعطال الموجودة في الحي”.

كما استمرت شكاوى المياه بالورود لتلفزيون الخبر من “حي الأعظمية بشارع روضة الفردوس والشعار والقاطرجي والخالدية عند جامع الغفران وحلب الجديدة الشمالي عند شارع المخفر وحي جب الشلبي”، بالإضافة إلى “أجزاء من حي جمعية الزهراء عند جامع الشامي، وحي حلب الجديدة الجنوبي خلف جامع الرحمة”.

وبخصوص ذلك، أوضح مدير عام مؤسسة مياه حلب لتلفزيون الخبر كفاح لبابيدي أن “المؤسسة تعمل بكامل طاقتها على تغطية أماكن الشكاوى إلا أنها كثيرة وبالنتيجة تحتاج لوقت”، مشيراً إلى أن “بعض الشكاوى لاتصل إلى المؤسسة، إلا أن ما يصل إلينا يتم متابعته فوراً”.

وبين لبابيدي أن “بعض أحياء المنطقة الشرقية في حلب عمليات الإصلاح بها تعتبر صعبة نتيجة أن هناك أضرار كثيرة قد لا تصل للشركة بالإضافة إلى أن موضوع الأنقاض من شأنه أن يعيق عمل الورشات في بعض الأحيان”.

كما بين لبابيدي أن “الورشات جاهزة لإصلاح ما يصل لها من أعطال بالطاقة والإمكانيات الموجودة”، داعياً الأهالي لإيصال الشكاوى عن الأضرار الموجودة عبر الإتصال على الرقم 5274568”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى