طافشين

السويد تحدد أعمار طالبي اللجوء وألمانيا ستخفض نفقاتهم

نفل التلفزيون السويدي أن حكومة بلاده بدأت العمل على قرار يتم بموجبه تقييم أعمار اللاجئين الذين وصلوا للبلاد برفقة ذويهم.

ويشمل قرار الحكومة السويدية، الذي من المفترض أن يبدأ تطبيقه مطلع الشهر القادم، طالبي اللجوء من عمر 18 وما دون، وذلك بسبب وجود الكثير من طالبي اللجوء الذين يدعون أنهم دون 18 عامًا، وهم لا يحملون أوراقًا ثبوتية تثبت ذلك .

في حين أكدت مصلحة الهجرة في السويد أنها لن تتنظر نتائج تلك الفحوصات لتكمل أعمالها، مشيرة إلى أنه قد تطلبت نتائج الفحوصات الكثير من الوقت.

ووفق احصائية رسمية، في آذار 2015، تقدم قرابة 35 ألف شخص تقل أعمارهم عن 18 عامًا، طلبات لجوء في السويد وهذا يعتبر رقما كبيرا، ويستوجب تقدير أعمارهم وقتًا في حال دخل القرار حيز التنفيذ.

وقال القائم بأعمال التواصل في مصلحة الهجرة، فريدريك بينغتسون للتلفزيون السويدي، “إن هناك ما يقارب 20 ألف قضية مفتوحة حاليا”، مضيفا “البعض لن يحتاج الخضوع إلى تلك الإختبارات، لكن كثيرًا منهم سيفعل”.

يذكر أن القوانين السويدية تنص على أن طالبي اللجوء الذين تبلغ أعمارهم 18 عامًا وما دون، والذين مازالوا يقيمون داخل أحد مساكن الهجرة المخصصة لهم، يفقدون حقهم في نفقة الإقامة والمعيشة في حال حصولهم على قرار بالرفض من مصلحة الهجرة.

ويأتي القرار في أخبار أفادت بانتحار ثلاثة من طالبي اللجوء المراهقين الذين وصلوا إلى السويد دون ذويهم، خلال الأشهر الأخيرة من العام الماضي، بعد رفض مصلحة الهجرة طلبات لجوئهم، بينما حذرت الجهات المعنية من تزايد مثل هذه الحالات.

أما في ألمانيا، نشرت إحدى الصحف تقريرا توقعت فيه انخفاض المخصصات التي تقدمها ألمانيا للاجئين عام 2017، إلى نحو 16 مليار يورو، بعد أن كان 20 مليار يورو في 2016.

يتزامن ذلك مع حملة كبيرة في ألمانيا تطالب بترحيل اللاجئين، خصوصا بعد العملية الأخيرة في أحد أسواق برلين، حيث اقتحمت شاحنة يقودها، ما يرجح أنه لاجئ، سوقا في العاصمة ما أدى لوقوع ضحايا وجرحى.

من جهتها، قالت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل في خطابها للأمة بمناسبة السنة الجديدة أن الارهابيين الموجودين بين اللاجئين يستهزؤون بأفعالهم من قدرة ألمانيا على تقديم المساعدات للاجئين المحتاجين ويسخرون من حاجة الناس للحماية.

يشار إلى أنه ومنذ بدء موجة النزوح التي اشتدت عام 2015، كانت اتبعت ألمانيا سياسة الاستيعاب، خصوصا للاجئين السوريين، وقدر عدد السوريين من طالبي اللجوء في ألمانيا بأكثر من نصف مليون لاجئ عام 2015.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى