صفحات “فيسبوكية” تزوّر جنازة الشيخ الراحل “حسن الحلبي” في مجدل شمس
لا يكفي ما يتعرض له أهلنا في الجولان السوري المحتل من استيطان الاحتلال الصهيوني وتهويده الأرض السورية، بل طال كذلك صفحات ومواقع إخبارية قررت الاصطياد بالماء العكر بعد وفاة الشيخ السوري الجليل “أبو زين الدين حسن الحلبي”.
ونشرت صفحة إخبارية على موقع “فيسبوك” تسمى “سوريا عاجل”، خبراً تحت عنوان “اقتحام مستشفى في الجولان لإخراج جثة زعيم ديني”، نقلاً عن موقع “عربي٢١” مرفقاً بصورة تابوت تم لفه بالعلم “الإسرائيلي” وهو مالم يجري حقيقة في جنازة الشيخ الراحل.
وروت مصادر أهلية في الجولان السوري المحتل، لتلفزيون الخبر القصة الحقيقية لما حصل، وهي أن الشيخ “الحلبي” “أصيب بفيروس “كورونا” ونقل إلى مستشفى مدينة “صفد” في شمال فلسطين المحتلة، ما ينفي صحة ما أورده الموقع عن وجود جثمان الشيخ في الجولان”.
وتوفي الشيخ “حلبي” في مستشفى “صفد” قبل أيام، بحسب الأهالي وطالب عدد من الشيوخ في مجدل شمس مسقط رأس الشيخ “الحلبي”، بالجثمان ليوارى الثرى في أرضه، وإقامة المراسم اللائقة بوداع الشيخ الجليل”.
وبين الأهالي أن “سلطات الاحتلال الصهيوني رفضت تسليم جثمان الشيخ الراحل كونه توفي جراء مضاعفات فيروس “كورونا”، إضافة إلى فرض إغلاق كامل للأراضي هناك”.
وتابعوا أن “أهالي مجدل شمس رفضوا ترك جثمان الشيخ “الحلبي” لدى سلطات الاحتلال، نظراً لرفعة منزلة الشيخ لدى الأهالي في الجولان والجليل والكرمل، ومكانته في نفوس الأهالي التي ولدتها سيرة حياته”.
وجراء ذلك، توافد ما يقرب مئة من أبناء الأراضي المحتلة وأخذوا جثمان الشيخ الراحل، وأقاموا مراسم العزاء والدفن اللائقة فيه، والتي تمت في “الملعب البلدي” في مدينة مجدل شمس”.
وأقيمت المراسم مع التزام تام بإجراءات الوقاية من فيروس “كورونا” من ارتداء الكمامات والتقيد بالتباعد الاجتماعي، بالرغم من توافد آلاف المشيعين من أهالي وشيوخ مجدل شمس، والكرمل والجليل.
ونفى الأهالي لتلفزيون الخبر، قطعياً “لف جثمان الراحل بعلم الاحتلال الصهيوني، وذكروا أنهم طالبوا الصفحة بحذف ما نشرته لما فيه من إساءة مقصودة للأهالي في الأراضي المحتلة”.
وبينت الصور المنقولة من تشييع الشيخ “حلبي”، والتي نشرتها مواقع محلية في الجولان المحتل، أن “التابوت كان مصنوعا من الزجاج الشفاف الذي يظهر فيه جثمان الشيخ ليتمكن المشيعون من وداعه قبل أن يوارى الثرى، دون أن يكون ملفوفاً بأي علم”.
وتستخدم “إسرائيل” كل السبل لتشويه الوقائع التي يعيشها أهلنا في الجولان السوري المحتل، والأراضي الفلسطينية لتجييش الرأي العام نحوها، مغفلة كل المقا.ومة الراسخة التي اتخذوها نهجاً في كامل تفاصيل حياتهم اليومية، مصدرين أبهى صور الإيمان بأحقية القضية، وسورية الأرض.
لين السعدي – تلفزيون الخبر