مجدداً..عودة الازدحام إلى الكراج الجديد في طرطوس
يشهد الكراج الجديد في مدينة طرطوس حالات ازدحام شديدة مع تجمهر العديد من المواطنين المنتظرين لأوقات طويلة “سرافيس النجاة” ليقلهم إلى قراهم ومناطقهم في ريف المحافظة مع بداية الأسبوع الحالي.
وأوضح “محمد” طالب في كلية الاقتصاد بجامعة طرطوس لتلفزيون الخبر أن “معاناتنا مع انتظار السرافيس طويلة ومقيتة ولا تقتصر فقط على الانتظار وإنما تتعداه إلى مزاجية أصحاب السرافيس وابتزازهم في كثير من الأحيان وذلك بزيادة عدد الركاب والتعرفة”.
وقال “يوسف” (موظف) لتلفزيون الخبر: أن “حالة الانتظار الطويلة للسرافيس ستتكرر كثيراً في القادم من الأيام وذلك لقيام أصحاب السرافيس ببيع مخصصاتهم من المازوت بالسعر الحر وعزوف بعضهم عن العمل”.
مردفاً، “ويأتي ذلك مع ارتفاع سعر ليتر المازوت الصناعي وبقاء ليتر مازوت النقل على حاله ووجود تفاوت كبير بينهما، مما يجعل أصحاب السرافيس يتراكضون لبيع مخصصاتهم بسعر كبير”.
بدوره، أوضح عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل القاضي حسان ناعوس لتلفزيون الخبر: أنه “بتاريخ 5 تشرين الأول الماضي حصل في كراج طرطوس أزمة مواصلات ولكنها لم تدم طويلاً وتم حلها، ولم تتجاوز فترة انتظار المواطن للسرفيس 10 دقائق بعد تلك الأزمة” .
وبين ناعوس أنه “يتم حالياً زج ما يقارب 30 باص (شبه بولمان) من خطوط خارجية على خطوط مناطق داخل محافظة طرطوس وذلك للتخفيف من حالات الازدحام والانتظار على تلك الخطوط” .
وأشار ناعوس، إلى أنه “يوم الأحد مطلع الأسبوع الجاري حصلت حالة ازدحام شديدة نتيجة دوام المدارس والجامعات والمعاهد، حيث تم إرسال الباصات على خطوط مناطق بانياس والشيخ بدر وصافيتا والدريكيش والقدموس لتخفيف الازدحام ما أمكن”.
وذكر ناعوس أن “أكثر الخطوط التي حصل عليها ازدحام هي على خطي اللاذقية وحمص، وتم إرسال 5 باصات إلى اللاذقية ومثلها إلى حمص، على إثرها حصلت حالة ازدحام وانتظار أخرى على خطوط المناطق داخل المحافظة”، مضيفاً أن “الحالة امتدت لساعتين لحين عودة الباصات من محافظتي اللاذقية وحمص”.
ولفت ناعوس، إلى أنه “سيتم العمل حالياً على وضع آلية جديدة في مناطق المحافظة، وذلك بقيام سائقي السرافيس على وضع ختم عند المغادرة من الكراج وختم عند الوصول إلى مناطق المحافظة وذلك لضبط حركتهم وإلزامهم على العمل دون تلكؤ”.
وتابع ناعوس بالقول “سنشهد أزمة على ضوء تفاوت سعر ليتر المازوت ما بين النقل والصناعي، والفارق بينهما سيؤدي إلى حدوث مشكلة بما يخص طمع سائقي السرافيس والمتاجرة بمخصصاتهم، ولكن سيتم العمل على ضبطها شرطياً وبلدياً وبالأخص ما بين مراكز المناطق الخمسة وأريافها”.
وأضاف ناعوس يتم ذلك الضبط بتدوين حركة السرافيس في البلديات عند الوصول إلى القرى، ويجب تكاتف المجتمع المحلي مع الجهات المسؤولة لإنجاح حل مشكلة النقل في ظل شح السيارات العاملة على خطوط النقل”.
يُذكر أن الكراج الجديد في مدينة طرطوس يعتبر مركز انطلاق إلى جميع مناطق الريف بالإضافة للسرافيس التي تسافر إلى جبلة وحمص واللاذقية.
علي رحال – تلفزيون الخبر – طرطوس