مفاجأة علمية حول المناعة ضدّ “كورونا”
كشفت مجموعة من الأبحاث عن “احتمالية تمتع حوالي نصف سكان العالم بمناعة طبيعية ضد فيروس “كورونا” المستجد”، وفقاً لما نقلته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وبحسب الصحيفة، توصلت اختبارات أجريت على عينات متبرع بها من الدم في الولايات المتحدة أن نحو 50 بالمئة منها تمتلك الخلايا التائيّة “T-cells” المناعية، والتي أبدت رد فعل ضد فيروس “كورونا”.
ويشير العثور على تلك الخلايا إلى احتمالية وجود قدرة طبيعية على محاربة الفيروس في أجساد المتبرعين.
ونوه الطبيب بيتر دوشي، في مقال نشر بالمجلة الطبية البريطانية، الخميس، إلى أدلة تشير إلى أن البعض قد يكون لديهم نوع من الحماية من الفيروس.
ودفع الاكتشاف العلماء للنظر بتمعن في الخلايا التائيّة، والتي تعتبر جزءا من جهاز المناعة التكيفي، كما هي الأجسام المضادة.
ويعتقد الخبراء أن بعض الأشخاص ربما طوروا تلك الخلايا المقاومة للعدوى جراء التعرض لفيروسات أخرى من عائلة “كورونا”، ما يؤهل الخلايا التائيّة للتعامل مع النوع المستجد منها بسبب تشابهها.
وبحسب ما نشرته المجلة الطبية، فإن الخلايا التائيّة معروفة بقدرتها على التأثير على شدة تأثير المرض وقابلية الإصابة بالعدوى في المستقبل.
ويشدد المقال على أن الدراسات بشأن هذا النوع من الخلايا سيساعد بتسليط الضوء على ألغاز أخرى تتعلق بفيروس “كورونا”، مثل أسباب نجاة بعض الأطفال بشكل مفاجئ من وطأة المرض، وأسباب اختلاف تأثير العدوى وتباينها من شخص لآخر، بالإضافة إلى ارتفاع معدلات العدوى دون أعراض لدى بعض الفئات، أو شدة أعراض الإصابة بمرض “كورونا” لدى كبار السن.
يذكر أنه وبحسب آخر احصائية نشرتها وكالة “فرانس برس”، فإن “فيروس “كورونا” المستجد أدّى إلى وفاة حوالي مليون شخص، وإصابة ما يقارب 31 مليون شخص حول العالم، منذ أن أبلغ مكتب “منظمة الصحة العالمية” في الصين عن ظهور المرض نهاية كانون الأول من العام الماضي.